توقّع المكلّف بالإعلام في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، في تصريح لموزاييك اليوم الأحد 5 جوان 2022، ارتفاع وتيرة الأشكال الاحتجاجية خلال الصائفة تزامنا مع المواعيد الإنتخابية، وفق قوله.
واعتبر أنّ الأشكال الإحتجاجية قد تشكّل زخما على المستوى القطاعي أو الإنتشار الجغرافي وقدرتها على التعبئة والتحشيد.
وأكّد رمضان بن عمر أنّ الأزمة السياسية الخانقة، وفق تعبيره، ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وخلّفت توتّرات في مختلف المجالات، مذكّرا في سياق متصّل، بسلسلة التحرّكات النضالية التي أعلن عن تنفيذها الاتحاد العام التونسي للشغل بإقراره إضرابا عاما يوم 16 جوان 2022، وفق قوله.
ويضاف إلى ذلك الاحتجاجات التي تشهدها عديد الجهات التي تطالب بالحقّ في الماء وتحسين البنية التحتية وإيجاد حلول للوضعيات الشغلية الهشة، غير أنّ كلّ هذه الأزمات يقابلها ارتباك وعجز حكومي في معالجتها وعلى فتح قنوات الحوار مع الفاعلين الاجتماعيين، وفق تعبير بن عمر.
وقال إنّ حالة الإحباط لدى التونسيين تتوسّع بشكل مخيف وخطير، وقد تكون لها تداعيات على الوضع الاجتماعي البلاد في المرحلة القادمة.
“موجات الهجرة غير النظامية ستشهد ارتفاعا “
وأضاف المحدّث أنّ موجات الهجرة غير النظامية ستشهد ارتفاعا مطردا في الصائفة في خضم عدم وجود أيّ مسار سياسي للخروج من الأزمة وبعث الأمل في التونسيين من جدي. كما سيمثل التركيز الأمني على حسن تأمين المواعيد الإنتخابية (الاستفتاء) لحظة زمنية مناسبة لتحقيق المشروع الهجري، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنّ قرار الهجرة بات يراود جميع العائلات والأصناف الاجتماعية دون استثناء.
وكشف بن رمضان أنّ 2206 مهاجرا تونسيا وصلوا إلى السواحل الإيطالية منذ بداية السنة الى نهاية شهر ماي من بينهم 354 قاصرا و 78 امرأة في حين تم منع 7552 شخصا من الوصول .
وأضاف أنّه تمّ تسجيل 399 ضحية ومفقود على السواحل التونسية إلى حدود شهر ماي يقابلها 440 على كامل السنة الفارطة، كاشفا أنّ أكثر من ثلث الأموات في البحر الأبيض المتوسط تمّ تسجيلهم على السواحل التونسية.
إيناس الهمامي
المصدر : موزاييك ف م
