قدّر رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، خلال حضوره في برنامج “جاوب حمزة” اليوم الأحد، أنّ “دستور 2014 أحسن دستور”، على اعتبار أنّه “دستور الحريات” وتمّ سنّه “استجابة لمطلب شعبي”.
وقال: “قبل سنّ الدستور قمنا باستشرنا جميع المواطنين في كلّ ولايات الجمهورية، حتّى المواطنين في الخارج تواصلنا معهم واستشرناهم”.
وأضاف: “سنّ الدستور استغرق عامين، لكن هناك عدّة عوامل انعكست على المستوى الزمني للدستور على غرار التعطيلات التي حصلت في تلك الفترة، والاجتماعات الشهرية مع الحكومة التي كانت تدوم ساعات طويلة..”.
وفي السياق ذاته، شدّد مصطفى بن جعفر على إمكانية تعديل الدستور في حين أنّ إلغائه أمر غير مقبول.
وقال: “نحن في حقيقة الأمر، لم نطبّق الدستور كي نقيّمه، فقد قمنا بسنّه ووضعه في الرفوف”، وفق تعبيره.
وأردف أنّ “المشكل الحقيقي لا يكمن في الدستور ذاته”، مضيفا “أنّنا لا نعرف إلى حدّ اليوم ماذا سنغيّر فيه”.
“رئيس الجمهورية يلعب دور الحكم”
وتحدّث ضيف “جاوب حمزة” عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قائلا إنّه “يحظى بشعبية كبيرة وذلك باعتراف الجميع”، وفق تعبيره.
وقدّر أنّ قيس سعيّد “جاء في مرحلة وصلنا فيها إلى مرحلة مفترق الطرقات”، لذلك “قلنا لما لا نمنحه الفرصة”، على حدّ قوله.
وشدّد على أنّ رئيس الجمهورية يلعب “دور الحكم” الذي لا يجب أن يتخلّى عنه، ويجب أن يكون “رئيسا جامعا”.
وقال في السياق ذاته: “العشرية الفارطة ليست سوداء كما يقول البعض، وإنّما هي فترة زمنية تضمّنت إيجابيات وسلبيات”.
المصدر : موزاييك ف م
