الاحتفال باليوم الختامي لشهر التراث بولاية بنزرت، الذي نظمته يوم 16 ماي 2022 ، المندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت بالتعاون مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية، توزّعت فعالياته بين ساحة فلسطين ببنزرت – صباحا…
والتي انتصبت في محيطها الخيام لعرض شتى المنتوجات التقليدية بالجهة لعدد من الحرفيين و الحرفيات بالجهة وذلك من ملابس تقليدية و حلويات والآلات الموسيقية التقليدية على غرار الطبل و أيضا الحقائب اليدوية و فخار سجنان و لوحات الرسم.
هذا الفضاء المفتوح جلب الجمهور العريض للإطلاع على ابداع الأنامل بولاية بنزرت و أيضا للتسوق و بالتالي اقتناء ما أمكن منها. و قد زادتها جمالا و ألقا و بهاء ـ الألحان الموسيقية الخاصة بالجهة المنبعثة من هذا الفضاء و قد تردّد صداها على كامل الأرجاء باعتباره يوجد في قلب مدينة بنزرت ( قبالة من بلدية المكان و دار الثقافة الشيخ ادريس ) ممّا يسّر استرعاء انتباه المواطنين و جلبهم للاطلاع على كلّ ما هو معروض من منتجات جميلة و أنيقة.
الهوية الوطنية و الخصوصية الجهوية
هذا الشعار ” الهوية الوطنية و الخصوصية الجهوية ” هو ما أكّده السيد خالد العبيدي، المندوب الجهوي للثقافة ببنزرت حيث صرّح بالقول ” أردنا أن تكون ختام هذا الشهر التراثي بطعم المسك الثقافي تحت شعار ” اللباس التقليدي هوية وطنية وخصوصية جهوية ” مضيفا لقد تمّت دعوة مختلف الحرفيين والحرفيات والنوادي المختصة في مجالات الصناعات التقليدية بأنواعها للتعريف بمخزوننا التراثي و أيضا لتثمين مجهودات جميع المشاركين والمشاركات من المختصين في الصناعات التقليدية المتوارثة من جيل إلى جيل فضلا على اللمسات الجديدة التي أضافها الحرفيون والحرفيات على المنتوج التقليدي وذلك مواكبة لتطور العصر طبعا دون المساس بجوهره”
تنظيم معرض للأزياء
وبتكليف من والي بنزرت، أشرف السيد المعتمد الأول الحبيب الخرشاني بمعية كل من معتمد بنزرت الشمالية و معتمد جرزونة و ذلك بحضور السلط المحلية و مندوب الثقافة ببنزرت و ممثل عن مندوب الصناعات التقليدية و المندوب الجهوي للسياحة، أشرف على معرض للأزياء التقليدية،احتضنته بعد الظهيرة، قاعة العروض الكبرى للمركب الثقافي الشيخ ادريس ببنزرت قدّمت فيه جلّ الجهات بولاية بنزرت عروضا حيّة للباس التقليدي الخصوصي بكل جهة من جهات الولاية حيث تمّ عرض العديد من اللباس التقليدي عبّر عروض حيّة قدمتها فتيات من مختلف جهات الولاية تحت تشجيع الجمهور الذي غصت به قاعة العروض الكبرى و الذي عبّر عن اعجابه بمثل هذا العمل المميّز عبر التصفيق عند مرور كلّ عارضة أزياء و قد زادت على هذه الأجواء المنعشة المزيد من البهجة و الانشراح الوصلات الموسيقية لأحد الفرق الناشطة بدار الثقافة الشيخ ادريس التي واكبت هذا المعرض الحي للأزياء.
تكريم خاص:
هذا التكريم ناله كلّ من الشيخ أحمد الكافي و هو ابن بنزرت الذي لم يتخلى ولو يوما واحدا في حياته عن اللباس التقليدي التونسي من الجبة و الفرملة و البلغة و الشاشية و ما يتبعها من متممات بل أصبح رمزا بالجهة لمثل هذا اللباس الذي زاده وقارا و هيبة. كم تمّ أيضا تكريم السيدة سلوى شقرون باعتبارها رئيسة لجنة الصناعات التقليدية بمنظمة الأعراف و اعترافا أيضا بمجهودها في ترسيخ هذا اللون التونسي من اللباس. عبر تنظيم عديد التظاهرات في مجال كل ما تراثي تقليدي ..
مواكبة: الأمين الشابي
المصدر : الصريح
