علمت موزاييك من مصادر وثيقة أن الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق مهدّدة بتوقّف الإنتاج داخلها، الأسبوع القادم، بعد أيام من عودته للعمل، بسبب المواد الأولية التي شارفت على الانتهاء.
وقد يتواصل توقّف الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر، وهي المدة التي تستغرقها عمليات استيراد الألياف الخشبية، إذا توفّرت الاعتمادات العمومية اللازمة لذلك.
كما يتطلّب الإنتاج باستعمال عجين الحلفاء، المتواجد في القصرين، كمادة أولية لصناعة الورق، ما يقارب المليون دينار شهريا ككلفة لمادة “الصودا” الضرورية من أجل الحصول على عجين الحلفاء.
يشار إلى أنه يمكن إنتاج الورق في المصنع إمّا عبر الألياف الخشبية أو المستوردة، أو باستخدام الحلفاء المتواجدة في القصرين، والتي تطلب توفّر مادة “الصودا” لاستغلالها.
وتلعب التوازنات في المالية العمومية دورا سلبيا يحول دون توفير المواد الأولية في المؤسسة.
ولم ينل أعوان وإطارات الشركة أجرة الشهر المنقضي إلى حدود اليوم.
كمت علمت موزاييك من مصادر أخرى، صلب وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، أن الإدارة العامة للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق، تسعى لبيع الإنتاج المتوفّر من الورق، من أجل شراء مادة “الصودا”، للحصول على الورق عبر عجين الحلفاء، من أجل الحيلولة دون توقف الإنتاج لمدة طويلة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى مساعي إدارة معمل الحلفاء للحصول على التمويلات العمومية اللازمة، في مجلس وزاري، لإستمرارية إنتاج معمل الحلفاء.
أما بخصوص الأجور، فقد أكدت مصادرنا أنها ستُصرف، يوم الأربعاء.
وسيبلغ معمل الحلفاء سقف 1500 طنّ من إنتاج الورق، الأسبوع المقبل، وهو ما يُمكن أن توفّره المواد الأولية المتوفرة.
وكانت عشرات العروض من داخل تونس ومن خارجها، قد بلغت الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق مع عودته للإنتاج، للحصول على الورق.
يشار إلى أن المؤسسة قد عادت للإنتاج يوم 14 أكتوبر الماضي، بعد توقف استمر لمدة ثلاث سنوات.
المصدر : موزاييك ف م
