“مشهد دمار كامل والزلزال هدم أحياء برمتها والناس تعيش ظروف صعبة ورغم ذلك فرح السوريون بوجودنا وكانوا طيبين و رغم المآسي لم تختف البسمة والكرم منهم “هذه هي المشاهد التي تحدث عنها رئيس بعثة وزارة الصحة الدكتور سمير عبد المؤمن لموزاييك عقب وصول رحلة عائدة من سوريا الى أرض الوطن للفريق المختص من الحماية المدنية والفريق الطبي مساء اليوم.
وقال رئيس البعثة التونسية إلى سوريا العميد شكري الزوايدي إن هذا العمل الإنساني كان لتشريف تونس وأن المهمة كانت صعبة في ظل أن العمارات مؤهلة للسقوط في اي لحظة مؤكدا أن التدخلات الانقاذية دامت طيلة اسبوع في منطقتي المشاركة والصالحين وأنه تم انتشال 12 ضحية من طرف الفرقة التونسية.
واكد ان رسالتهم الاهم هي ان يكونوا شرفوا تونس قائلا “إن شاءالله نكون نورنا تونس”.
من جانبه، أكد الدكتور خليل حبوبي من قسم جراحة العظام بمستشفى القصاب والتابع لبعثة الهلال الأحمر إلى سوريا أن الفريق التونسي عاش أثار الكارثة على مواطني سوريا لحظة بلحظة خاصة مما رأوه من ارتباك في صفوف مواطنين فقدوا منازلهم وأقاربهم ولم يعودوا قادرين على النوم في ظل انعدام الامكانيات للتعامل مع أضرار الزلزال.
وقال الدكتور حبوبي “قدمنا افضل ما لدينا من كفاءات و ساعدنا اخواننا السوريين في الميدان للبحث عن الضحايا و كنا في المستشفيات و احطنا بالعائلة التي فقدت افرادا منها من خلال تقسيم بعثة الهلال الأحمر المكونة من 4 أطباء و4 ممرضين إلى 3 فرق الأول ميداني لمعاضدة عمل الحماية المدنية والثاني في المستشفيات لإنقاذ الجرحى وفريق ثالث لمعاضدة المتضررين نفسيا.
هذا وكان وزير الصحة في استقبال البعثة العائدة من سوريا إلى أرض الوطن واشاد بعمل الفرق رغم صعوبة المهمة.
هيبة خميري
المصدر : موزاييك ف م
