الثلج كان يسمي من قبل أجدادنا بـ”الذكار” كونه مفيدا جدا للتربة و الغطاء النباتي لما يوفره من منافع مشابهة للسماد .
و بعد أن شارف التونسيون على فقدان الأمل في إنقاذ الموسم الفلاحي نتيجة انحباس الأمطار وارتفاع درجات الحرارة , هطلت أمس الثلوج بمناطق الشمال الغربي بعد طول انتظار .
يقول حمادي البوبكري المكلف بالموارد الطبيعية و التنمية المستدامة باتحاد الفلاحين لموزاييك إن الثلوج تروي الأرض قطرة قطرة و تساعد على نمو النباتات بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل أفضل من مياه الأمطار كما تساهم في القضاء على بعض الحشرات والبكتيريا الضارة .
و تثبت الدراسات أن الثلوج تُجمع أثناء هطولها عبر الغلاف الجوي، بعض الجسيمات مثل الكبريت وكمية من النيتروجين الموجود في الغلاف الجوي و يعتبر الثلج مهما في تزويد التربة بالنيتروجين الذي يتحول في التربة إلى أمونيا (NH3) لتتمكن النباتات من الاستفادة منه.
و أفاد محدثنا بأن الثلوج توفر مخزونا للمائدة المائية العميقة كما تساهم في ملئ السدود في حال هطلت بكميات كبيرة و تنقلت بعد ذوبانها عبر المجاري و الأودية نحو السدود .
خولة الكعبي
المصدر : موزاييك ف م