بعد ان تعذر اقامة دورتي مهرجان الساف بمدينة الهوارية لسنتي 2020/2021 من جراء انتشار جائحة كورونا في البلاد، كان في الحسبان أن تنعقد دورة 2022 في أواخر شهر جوان الجاري لكن تجري الرياح بما لا يشتهيه اهالي الهوارية الذين اعتادوا على هذه التظاهرة الثقافية الموسمية للترويح عن النفس والاحتفال بموسم صيد الساف و إطلاق سراحه كما هو معتاد….
لكن فوجىء الجميع بعدم وجود الجدية اللازمة لاقامة هذه التظاهرة من قبل المشرفين على المهرجان سواء من جمعية مهرجان الساف وجمعية البيازرة وسامح الله من كان سببا في تقسيم ادارة مهرجان الساف التي كانت نموذجا يحتذى بها لحنكتها في التنظيم والتيسير، ولم شمل الجميع في هيئة واحدة وكلمة واحدة رغم النواقص…
ونظرا لتباين الآراء والأفكار وانتهاج طريقة لي الاذرع بين جمعية مهرجان الساف وجمعية البيازرة فإن اقامة المهرجان اصبحت على كف عفريت ما لم تتدخل السلطة الجهوية كما هو معتاد اما بتعيين هيئة وقتية مختلطة بين كل المتدخلين لتسيير المهرجان كما حدث في دورة2019 التي نالت شهادة الامتياز او الغاءه إن لزم الامر والاكتفاء بيوم اطلاق سراح الطيور في الطبيعة في غياب تام للسلطة المحلية التي لم تتوصل الى رأب الصدع بين المتنافرين إن صح التعبير أو المختلفين و مساعدتهم على ازالة العوائق والنواقص وبالخصوص الموارد المالية الغائبة على ” كاسة ” المهرجان.
على العقلاء وإحياء الطيور في كل مكان التدخل لتقريب وجهات النظر والمساعدة الجدية لإقامة هذه التظاهرة الثقافية المتميزة من اجل مدينة الهوارية واهاليها الطيبين.
عزوز عبد الهادي
المصدر : الصريح
