اعتبر الخبير الاقتصادي بسام النيفر في تصريح لموزاييك الاثنين 15 ماي 2023، أنّ ما يتم تداوله الفترة الأخيرة حول تراجع قيمة صرف الدينار، مقابل الأورو والدولار لا يعبر حقيقة عن الوضعية لأنه لا وجود لتراجع خاص ومثير للقلق لان التطور الذي شهده سعر صرف الدينار التونسي كان بالتوازي مع ما شهده الدولار مقارنة بالأورو.
وأكد بسام النيفر أن الأهم من تراجع قيمة صرف الدينار التونسي هو كل ما يهم مخزون تونس من العملة الصعبة والذي بلغ بحسب آخر رقم رسمي من البنك المركزي التونسي 22.1 مليار دينار مقارنة بأواخر سنة 2022 الذي بلغ فيه المخزون نسبة 23 مليار دينار أي بتراجع بنحو 98 مليون دينار والذي يعتبر تراجعا طبيعيا وعاديا وطفيفا لأنه خلال السنة هناك دفوعات ومداخيل من العملة الصعبة وهي أرقام تشهد تطورا وتراجعا دوما.
وأضاف بسام النيفر أن الأهم هو مراقبة تطور ميزان الدفوعات بالعملة الصعبة والذي يعطي فكرة على قدرة تونس لمجابهة الصعوبات المالية التي تواجهها اليوم، مشيرا إلى أن ميزان الدفوعات يبيّن إلى نهاية شهر مارس 2023 وجود تراجع ب948 مليون دينار أي أن ما تم دفعه من العملة الصعبة يتجاوز مداخيل تونس بقيمة 948 مليون دينار والتي يقابلها في الفترة نفسها من سنة 2022 تم تسجيل تجاوز في حدود ب772 مليون دينار اي أن تونس تقريبا حافظت على الوضعية نفسها رغم أنها لم تتحصل على المبلغ نفسه في ما يتعلق بالقروض للمؤسسات أو للدولة.
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م