قال رئيس الجمهورية السابق محمد الناصر إن الخروج من الأزمة التي تعيشها تونس يستوجب وعي الشعب بضرورة التضامن الوطني لأن الخلاص لا يكون فرديا.
وأضاف الناصر في تصريح لموزاييك خلال تقديمه محاضرة افتتاحية للسنة الجامعية بعنوان “تونس كما عشتها 1940 / 1970 ” بالمعهد العالي لتاريخ تونس ،إن الخروج بتونس من ازمتها الراهنة يقتضي أن يحب التونسيون لبعضهم البعض بعيدا عن التفكير في المصلحة الشخصية الضيقة ومحاولة الفهم بأن وجودنا مع بعض كمجتمع يستدعي التفكير في ما ينفع المجموعة لا الشخص الواحد.
ويبين محمد الناصر أن المرحلة تقتضي التخلي عن الأنانية وحب الذات وتغليب المصلحة الذاتية والجهوية وهذا ما يجب أن يتوفر في القيادات السياسية والحزبية مضيفا بأن كل مسؤول يتقلد منصبا عليه بأن يتعلى على مصالحه حتى يكون قادرا على كسب ثقة الناس.
الحوار ضروري لإدارة الخلافات وهذه متطلباته
ويؤكد رئيس الجمهورية السابق بأن الحوار ضروري لإدارة الخلافات فهذا الحوار بإمكانه تقريب وجهات النظر لكن من الضروري توفر الإرادة النفسية لتقبل الآخر وشعور وقدرة على تجاوز المصالح الشخصية الضيقة وذاته حتى يتمكن من التفكير في الغير.
المسؤول يجب أن يكون يتعالى فوق المجموعة حتى يتمكن من قيادتها.
وضع التعليم مصيبة
ووصف محمد الناصر الوضع الحالي للتعليم في تونس في ظل عدم التحاق الألاف بمقاعد الدراسة بالمصيبة من الضروري التسريع في تجاوزها.
ليس من المعقول أن يذهب أولادنا ضحية لهذا الوضع غير السليم لأن مصلحة التلاميذ يجب أن توضع قبل أي شيء..أولادنا هم مستقبل البلاد ويجب أن نحافظ عليهم ونعطيهم الفرصة لاستكمال دراستهم، يضيف رئيس الجمهورية السابق محمد الناصر.
*كريم وناس
المصدر : موزاييك ف م
