كتب: رياض جغام
3-3-4…الإختيار التّكتيكي الذي تفضّله أعتى المنتخبات حاليّا وأقوى الفرق عالميّا مثل ليفربول و الرّيال…التّعويل على القادمين من الخلف لإحداث التفوّق العددي في دفاع الخصم عن طريق الظّهيرين يمينا و يسارا أو عن طريق لاعبي الإرتكاز …تنشيط الأروقة لفتح الممرّات أمام المهاجمين …
كلّها خصوصيّات الإختيار التّكتيكي 4-3-3 الذي سحق به “مجدة” المنتخب المكسيكي في مونديال الأرجنتين في 1978…و سجّل الأهداف ثلاثة لاعبين بنزعة دفاعيّة وهم مدافع الجهة اليسرى علي الكعبي و مدافع الجهة اليمنى المختار ذويب ولاعب الإرتكاز نجيب غمّيض …
وكان هذا اللّقاء درسا نموذجيّا و هو الوجه الحقيقي لكرة القدم العصريّة اليوم أي بعد 44 سنة من هذا اللّقاء نتحدّث عن كرة القدم العصريّة ونصف بـ” الفوتبول مودارن ” الكرة التي يعتمدها كلوب ليفربول و أنشيلوتي الرّيال، وكان قد اعتمدها عبد المجيد الشتّالي قبل 44 سنة و سحق بها المكسيك و عبث ببطل العالم المنتخب الألماني الذي خرج سعيدا بتعادله مع منتخبنا و تجنّبه هزيمة كانت ستكون مذلّة لو حصلت…
عبد المجيد الشتّالي أكبر من مدرّب كرة قدم…’مجدة’ منظّر و فيلسوف كرة قدم…الرّجل معبّي كرة وعندما تتحدّث إليه في الكرة وكأنّك تطالع كتابا أو تفتح معجما …
أكثر ما يؤلمني أنّنا في هذه البلاد محاطون بالجواهر والكنوز …و لكنّنا لا نقف إلاّ عند المزابل و مواضع الأوساخ …’مجدة’ الغالي ستظلّ كبيرا و لو غفل التّافهون عن تقدير حجمك…
المصدر : الصريح