اعتبر الناشط السياسي حاتم المليكي، خلال استضافته في برنامج “ميدي شو”، الجمعة 29 جويلية 2022، أنّ مشروع الدستور في صيغته الحالية خطير جدّا على اعتبار أنّه سيعود بنا إلى “عالم تقبيل الأيادي”، وفق قوله.
وشدّد حاتم المليكي على أنّ “هذا مسار الحالي لن ينجح لأنّه مسار شخصيّ”، قائلا: “اليوم نخدموا بالمراسيم الرئاسية غير القابلة للطعن.. غدوة قيس سعيّد بش يخسر علينا غلطوني..”.
وأضاف: “نحن لا نعلم من يقف وراء قيس سعيّد.. فهو يستقوي على شعبه، مقابل ضعف صورته في الخارج”.
وتابع: “سياسة الأمر الواقع لا تدوم كثيرا.. ساهل إنّك تغلبك أولاد بلادك، أما صعيب إنّك تواجه العالم”.
وعدّد المليكي نقاط ضعف مشروع الدستور، قائلا إنّه “يقودنا إلى نظام الحكم الرئاسي والتأسيس إلى نظام يسمح بالظلم”.
وأضاف أنّ “مشروع الدستور طرح فكرة إعادة تقسيم تونس إلى أقاليم، وهذا سيخلق مشكلا كبيرا، كما أنّ هذا الموضوع طُرح منذ عام 2014 وتمّ الإجماع على أنّه لا مجال لتنفيذه”، وفق تأكيده.
ودعا ضيف “ميدي شو” إلى انتهاج مسار إصلاح حقيقي، قائلا إنّ “الجميع ينتظر الرئيس، بينما ينتهج هو مسارا مجهولا ويعتمد سياسية ”القطرة قطرة” في الإجراءات المتّخذة منذ 25 جويلية 2021″، وفق تعبيره.
ودعا المليكي رئيس الدولة إلى التراجع عن نتائج الاستفتاء وتأجيل الانتخابات التشريعية، المقرّرة في ديسمبر 2022، وإدخال تعديلات ضرورية على مشروع الدستور، مثل إعادة التنصيص على مدنية الدولة والتأكيد على ضرورة مساءلة رئيس الدولة.
كما دعا سعيّد إلى الاتّفاق مع اتّحاد الشغل حول تشكيل حكومة مصغّرة تعمل على إيجاد حلول اقتصادية عاجلة.
المصدر : موزاييك ف م
