اقتحم ليلة أمس الأول حيوان زباد شائع الأفريقي المعروف في تونس باسم “الزيردة” إحدى الزرائب الكائنة بمنطقة ” الدوارة” التابعة لمعتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد وفتك بخسمة رؤوس أغنام و عنز صغير، قبل أن يختفي في لمح البصر.
وقد خلفت هذه الحادثة و التي تعد الثانية من نوعها خلال الأيام الأخيرة، حسب شهود عيان، قلقا بالغا في نفوس كل متساكني المنطقة باعتبار أن تربية الأغنام مصدر عيشهم الوحيد.
و “الزيردة” هي حيوان انتشر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في ربوع جهة سيدي بوزيد و أضحى يتنقل كثيرا في مناطقها و لا سيما في ” الدوارة ” و ” الجباس – الطواهرية” و”الجواودة “بالمكناسي و “القصيرة ” و ” سقدال ” بمعتمدية السوق الجديد و غيرها من المناطق.
وعادة ما يقوم هذا الحيوان الغامض بتمزيق أحشاء الأغنام وقتلها داخل الزرائب، وهو ما تسبب في تفاقم أزمة الفلاحين الذين فقدوا أعداد هامة من مواشيهم.
وأكد بعض الفلاحين لموزاييك أن هذا الحيوان من النادر التفطن اليه نهارا حيث يقوم بالتسلل ليلا إلى الزرائب دون أن يشعر به متساكنو المنطقة.
* محمد صالح غانمي
المصدر : موزاييك ف م
