عمد عدد من أهالي البحر الأزرق صباح اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 إلى إغلاق مدرسة ابتدائية احتجاجا على عودة أبنائهم دون دراسة منذ انطلاق السنة الدراسية بسبب عدم وجود معلّمين.
و هي ليست الحالة الوحيدة بل تواتر نفس المشهد في مختلف ولايات الجمهورية منذ بداية هذا العام الدراسي و ذلك نتيجة لمقاطعة المعلّمين النواب للتدريس و خوضهم جملة من التحركات من اعتصامات ووقفات احتجاجية أمام وزارة التربية .
و تقول هدى مليكي إحدى المعلمات النائبات أنها وزملاءها تحصلوا على تسوية وضعيتهم الصادرة في الرائد الرسمي بصفة أستاذ تعليم ابتدائي متربص لكنهم فوجؤوا بصيغ و صفات لاقانونية يرفضونها.
من جهتها تقول المعلمة أحلام الهذلي إنها معلمة نائبة خارج الاتفاقية بسبب عدم ادراجها وزملاءها في قاعدة البيانات رغم وعود الوزارة بالتسوية متساءلة : ” كيف تدعوني الوزارة كل بداية سنة دراسية للاستعانة بي في سد شغورات فعلية بعد خروج معلمين للتقاعد و في نهاية العام الدراسي لا تمكنني من حقوقي ثم تعيد الكرّة في العام الذي يليه؟
من جهتها المعلمة حنان بن عبد الله التابعة لفئة الأعوان الوقتيين تؤكد أن وضعيتها المهنية تسمح لها فقط بالحصول على الأجر دون ترسيم أو تدرج وظيفي.
المعلمة تونس الرحموني تمثل صنفا آخر من المعلمين النواب و تندرج ضمن المعلمين خارج الاتفاقية الموقوفين عن العمل دون سبب مؤكدة أن الوزارة استعانت بهم في فترات حرجة على غرار تفشي جائحة كورونا و التي تقول في تصريحها لموزاييك أنهم عملوا خلالها دون أدنى حماية .
يذكر أن اجتماعا سينعقد اليوم بين الاتحاد العام التونسي للشغل ووزارة التربية للتفاوض حول هذا الملف الذي يبدو معقّدا خاصة من ناحية تداعياته السلبية على التلميذ و المدرسة العمومية وحق المعلّم في وضعية مهنية محترمة تضمن حقه في الحياة و تحفظ كرامته .
سيدة الهمامي
المصدر : موزاييك ف م
