المطالبة بإصدار أمر حكومي يقضي باعتبار الجفاف الحاصل على الزراعات الكبرى جائحة طبيعية
طالب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بمنوبة، خالد العياري، اليوم الخميس، بالاسراع بإصدار أمر حكومي بالرائد الرسمي يقضي باعتبار الجفاف الحاصل على الزراعات الكبرى هذا العام بولاية منوبة وعدد من الولايات الأخرى جائحة طبيعية، وذلك لتسهيل حصولهم على شهادة الإجاحة التي تمكّنهم من جدولة ديونهم ومساعدتهم على انطلاق الموسم الفلاحي في آجاله.
وأكد العياري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هياكل التمويل من بنوك وشركات تعاونية وغيرها وكل مؤسسات الإيجار والشركات التي يقتني منها الفلاحون آلاتهم ووسائلهم الفلاحية، تشترط لجدولة ديونهم وقروضهم الأمر الحكومي مع تقديم شهادة الاجاحة التي تسلمها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بعد صدوره، وهو ما أثّر على نشاطهم الفلاحي، وخاصة مع بداية الموسم الزراعي الجديد الذي يتطّلب اجراءات استثنائية حفاظا على الأمن الغذائي ببلادنا.
عدد الفلاحين في منوبة
وأوضح أن عدد الفلاحين المعنيين في ولاية منوبة يفوق الالف، على اعتبار ان الاجاحة في الموسم الفلاحي المنقضي في مستوى الزراعات الكبرى كانت 100 بالمائة على مساحة أكثر من 30 الف هكتار مزروعة من جملة 37 الف هكتار مبرمجة.
وبيّن أن اعتبار ولاية منوبة وفق أمر حكومي رسمي كغيرها من عديد الولايات الاخرى المشابهة، يجعلها معنية بتدخل صندوق تعويض الأضرار الفلاحية الناجمة عن الجوائح الطبيعيّة للمنخرطين بالصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي “كتاما”، والذين أمّنوا محاصيلهم الموسم المنقضي، بما يخوّل لهم الانتفاع بتعويض نسبة من الأضرار، وذلك على ضوء تقرير اختبار يُعدّه خبير مرسم لدى الجامعة التونسية لشركات التأمين.
مشاغل الفلاحين
واعتبر أن مشاغل فلاحي الجهة الأساسية تشمل أيضا توفير بذور الزراعة التي لم تتوفر بعد بمراكز التجميع، فضلا عن توفير الأسمدة الكيميائية من مادة “الد.أ.ب” وثلاثي الفسفاط الرفيع المتوفرة بكميات صغيرة، كحاجيات اساسية لانجاح الموسم الزراعي، والمساهمة في المجهود الوطني في تحقيق موسم استثنائي لتحقيق الامن الغذائي.
وكانت ولاية منوبة، وتحديدا معتمديات برج العامري والبطان والمرناقية، قد أدرجت في سنتي 2020 و2021 ضمن المناطق التي تشملها الجائحة، بما جعلها معنية بتدخل صندوق تعويض الأضرار الفلاحية الناجمة عن الجوائح الطبيعية الذي يغطي 6 جوائح هي الجليدة، والجفاف، والعواصف، والرياح، والثلوج والفيضانات، إلّا أنّ الاشكال يكمن في عدم وعي الفلاحين بأهمية الانخراط فيه وبنجاعة التأمين، على اعتبار مستجد الجائحة في الجهة الذي لم يألفوه سابقا ومنذ عشرات السنوات، وفق ذات المصدر.
صندوق الجوائح
ولفت، في ذات السياق، الى تواصل مجهودات الاتحاد الجهوي واتحاداته المحلية لتحسيس الفلاحين بأهمية الانخراط في صندوق الجوائح للموسم الفلاحي 2023-2024 وتأمين محاصيلهم، معتبرا أن الأولوية تكمن في دعم الفلاح للانطلاق في الموسم الفلاحي بزراعة مساحاته قبل فوات الموسم، خاصة وأن الأمر المتعلّق بالمناطق المجاحة للموسم الفلاحي 2021-2022 صدر في جانفي، والّذي اعتبره متأخرا جدا، ويضرّ بالموسم.
يشار الى أن الاجاحة في مستوى الجهة بسبب الظروف المناخية، لم تشمل فقط مزارعي الحبوب بل كل الاختصاصات الاخرى من اشجار مثمرة، وخضر وغيرها وبنسب متفاوتة بين المناطق، وفق تأكيد مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
في نفس السياق
آخر الأخبار
المصدر : تونيسكوب
