Home أخبار المشي: خصوصية سيدي بوزيد استوجبت إجراءات إستثنائية قبل الإستفتاء

المشي: خصوصية سيدي بوزيد استوجبت إجراءات إستثنائية قبل الإستفتاء

0 second read
2
0

حوالي أسبوع من الزمن يفصل تونس عن موعد الإستفتاء على مشروع  الدستور، وأشد ما يلفت الإنتباه في هذا المشهد هو غياب للفئات الشبابية في جهة سيدي بوزيد عن الإجتماعات الشعبية العامة التي تنظمها الأحزاب في إطار الحملة الخاصة بالأستفتاء منذ إنطلاقها يوم 3 جويلية الجاري خاصة في الفضاءات الخاصة المغلقة.

في المقابل، يتواجد الشباب في باقي الفضاءات التي يختارها المشاركون المتطوعون للقيام بأنشطتهم التحسيسية والإتصالات المباشرة ضمن الحملة خاصة في الساحات العمومية والمقاهي وخلال الأسواق الأسبوعية فضلا عن تواجده بكثافة في مقر الهيئة الفرعية المستقلة للإنتخابات بالجهة أيام التسجيل والترشح لعضوية مراكز ومكاتب الإقتراع بالجهة والتكوين وحتى أيام الإعتراضات عن البعض من المترشحين لذلك.

و ما يلفت الإنتباه أكثر هو الإقبال المتزايد للفتيات أساسا وتواجدهن بمقر هيئة الإنتخابات خلال ذات الفترة طلبا للمشاركة في الإشراف على الفعل الإنتخابي بمكاتب ومراكز الإقتراع في مختلف مناطق ولاية سيدي بوزيد.

وكان لموزاييك لقاء مع بوجمعة المشي رئيس الهيئة الفرعية للإنتخابات بسيدي بوزيد لتوضيح آلية إختيار رؤساء مراكز الإقتراع وتغطيةالنائية منها بالأعضاء المشرفين على العملية الإنتخابية وحضور المرأة فيها خلال هذه المحطة الإنتخابية .

الإختيار لإنجاح المسار

 أكد بوجمعة المشي رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بسيدي بوزيد أهمية الإعتماد على الخبرة والسن في عملية إختيار رؤساء المقرات الإنتخابية (مراكز ومكاتب الإقتراع ) حتى يتسنى لمن تم إختيارهم التعامل مع الإشكاليات المحتمل حدوثها في مثل هذه الظروف  الإستثنائية إلى جانب مراعاة المستوى التعليمي والمسألة المهنية والإجتماعية فضلا عن الإلتزام بالإتفاقيات الحاصلة مع وزارة التربية بخصوص إعتماد المترشحين من المشرفين على إدارات المدارس الإبتدائية في المناطق الريفية لعضوية مراكز ومكاتب الإقتراع بها ولا سيما القاطنين بالقرب منها و العارفين بخصوصية المنطقة وكيفية التعامل مع المتساكنين.

وأوضح أن الإستفتاء يتنزل في ظروف إستثنائية من حيث التوقيت حيث تفتح أبواب مراكز الإقتراع على الساعة السادسة صباحا وتغلق في حدود الساعة الثانية صباحا من اليوم الموالي وهو ما يقتضي بالضرورة تعيين رؤساء تلك المراكز من أبناء المناطق ذاتها حتى يكون حضورهم في المواعيد المحددة دون أن تطرح فيها إشكاليات النقل.

وفي ما يتعلق بتغطية المناطق الريفية النائية، ذكر المشي أن الهيئة الفرعية المستقلة للإنتخابات بسيدي بوزبد تراعي ملفات المترشحين التي تحتوي الشروط الإدارية كما وضعتها الهيئة المركزية للانتخابات والمستوى التعليمي والجوار الجغرافي حتى يتسنى حلولهم بالمراكز الإنتخابية في التوقيت القانوني ولا تراعي المسألة التنافسية حول من هو عاطل أو ما شابه ذلك من أجل ضمان نجاح العملية الإنتخابية وإحكام عملية التغطية .

ثلثا المترشحين لعضوية مراكز ومكاتب الإقتراع من العناصر النسائية 

وقال بوجمعة المشي رئيس الهيئة الفرعية للإنتخابات بسيدي بوزيد أن ثلثي المترشحين لعضوية مراكز ومكاتب الإقتراع بالجهة في الإستفتاء من العناصر النسائية  (حوالي 8000 مطلب في الغرض ثلثاها من الإناث).

وأكد أنه رغم أهمية الحضور النسوي فإنه لا يمكن تكليفهن بعضوية مراكز ومكاتب الإقتراع في المناطق الريفية النائية إلا إذ كن يقطن بتلك المناطق حتى يتسنى لكل واحدة منهن القيام بدورها في ظروف طيبة ويمكن لأهلها أن يؤمنوا لها عملية تنقلها او إصطحابها من والى مركز الإقتراع بسهولة.

أكد بوجمعة المشي تواتر الكثير من الملاحظات في الأيام القليلة الماضية حول حيادية عدد من رؤساء ومكاتب الإقتراع عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي تحدثت عن معتمدية  الرقاب بالخصوص ما جعل عددا من بين 148 مشارك في حملة الإستفتاء يتقدمون بقائمات  إعتراض  وطعون في اشخاص غير محايدين أو ينتمون لأطراف حزبية وسياسية بعينها لذلك ضبطت الهيئة الفرعية المستقلة للإنتخابات بالجهة مقاييس طبيعية وقانونية للبت في هذه الطعون تمثلت أولا في ضرورة  تدعيم مطالب الإعتراض بمؤيدات ووثائق رسمية لإستبعاد المطعون فيهم إنتقاء لكل الشبهات.

وتابع “ثانيا وفي حال عدم توفر المؤيدات يتم الإعتماد على مبدأ التواترات والتقاطعات في الشخص المطعون فيه وهو ماحصل أيضا على حد تعبيره، لذلك تم إستبعاد عدد ممن ترشحوا لعضوية مراكز ومكاتب الإقتراع بالجهة في كنف الشفافية والقانون وتم ضبط قائمة في المطعون فيهم وإستبدالهم بمترشحين آخرين من قائمة الإحتياطيين في الاجال القانونية.

حملات تشكيك وتشويه

وقال بوجمعة المشي أن قرار وعملية إستبعاد الأشخاص المطعون فيهم من قبل الجهات المشاركة في حملة الإستفتاء لم يرض عدة أشخاص أو عدة جهات معلومة فجعلوا من مواقع التواصل الإجتماعي متنفسا لإطلاق حملات تشويه وتشكيك في المسألة وطفت بذلك إشاعات مغرضة من أطراف تخفي منطلقات جهوية وعشائرية وسياسوية وحتى شخصية وذاتية، مشيرا إلى أن الحرية لا تعني التشهير وهتك الأعراض والمس من كرامة الناس من أجل الإرباك واحداث البلبلة .

و دعا المشي كل المواطنين إلى عدم الإنسياق وراء هذه الحملات التي تهدف إلى التهريج ومحاولة الإرباك وتعطيل المسار الإنتخابي، وفق تعبيره.

 

* محمد صالح غانمي 

 

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

عميد المحامين يدعو إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني

عميد المحامين يدعو إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني دعا عميد المحامين حاتم المزيو اليو…