المدير الجهوي للحماية المدنية ببن عروس: النيران محاصرة لكن الرياح قوية
أكد المدير الجهوي للحماية المدنية ببن عروس العميد نجم الدين بالحاج محمد أن الحريق الذي اندلع بسفح جبل برج السدرية، كان قد اندلع مساء أمس الاثنين وأتى على مساحة 3000 متر مربع، وتم تطويقه وإخماده نهائيا، كما تم تركيز حراسة وقائية تواصلت منذ المساء إلى يوم الثلاثاء.
وأوضح المدير الجهوي لـ”موزاييك أف أم” أنه ”بعد انسحاب حراس الغابات صباح اليوم، اندلع الحريق من جديد في مكان مجاور وأكثر صعوبة في الوصول إليه، وباعتبار شدة الرياح، فقد انتشر وامتدت ألسنة اللهب إلى قمم الجبال، وسخرت وحدات الحماية المدنية الوسائل الضرورية، حيث تتواجد حاليا 16 شاحنة إطفاء على عين المكان”.
وأضاف المتحدث أنه تم تفعيل المخطط الجهوي لتفادي الكوارث، وأنه تم تحديد مراكز إيواء وتجهيزها في حال تعكرت الحالة “ونحن جاهزون لجميع الظروف”، مشيرا إلى مساهمة الجيش الوطني في عمليات الإطفاء، مبرزا أنه أمام شدة الرياح وسرعة انتشار النيران أصبحت سلامة المواطنين المجاورين للجبال من برج السدرية إلى حمام الأنف هي الأولوية.
كما قال إنه تم ضبط مخطط واضح وتقسيم منطقة التدخل إلى عدة قطاعات، وتم التركيز شاحنات إطفاء هدفها الأساسي حماية النقاط الحساسة، على غرار محطة الإرسال الإذاعي والمنازل المجاورة للجبل، مؤكدا أن النيران محاصرة حاليا لكن الرياح قوية وقد تم التنسيق مع جيش الطيران للقيام بطلعات جوية بداية من الساعات الأولى ليوم الأربعاء.
وأشار المدير الجهوي إلى أن الهدف الأساسي هو حماية التجمعات السكنية والنقاط الحساسة، قائلا ”لم نحدد بعد المساحة التي أتت عليها النيران، وسيتم تقديرها بعد نهاية العملية خاصة أن النيران كانت سريعة الانتشار مع وجود المنحدرات وبلغت العديد من القمم..”
المصدر : تونيسكوب
