حددت الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس موعد شهر ماي المقبل لمحاكمة عدد من المسؤولين السابقين الذين تولوا مناصب حساسة في الدولة إبان عهد الرئيس الراحل بن علي واتهموا بارتكاب تجاوزات وفساد إداري ومالي…
كما قررت هيئة الدائرة تحديد موعد 26 جوان المقبل وذلك للاستماع إلى المسؤول والمشرف على قاعة العمليات بوزارة الداخلية وعدد من الإطارات الأمنية السابقة ممن شملتهم الأبحاث في ملف شهداء وجرحى الثورة بالكرم الغربي وقضية الشهيد مجدي المنصري…
شهداء التضامن
هذا وقررت الدائرة أيضا استنطاق المنسوب لهم الانتهاك في هذا الملف وهم وزير سابق للداخلية وعدد من المسؤولين السابقين بوزارة الداخلية..
وتعود أطوار القضية إلى يوم 12 جانفي 2011 عندما شهدت منطقة حي التضامن مظاهرة شعبية لقي إثرها الشهيد مجدي المنصري حتفه بعد تلقيه رصاصة من مسدس عون أمن وقد تم القضاء ابتدائيا بسجن المتهم مدة 20 سنة من اجل القتل العمد، فاستأنف الحكم وحوكم بـ6 سنوات سجنا ثم أطلق سراحه.
هذا وقررت المحكمة تأجيل قضية شهداء وجرحى الثورة بالكرم الغربي لجلسة 23 جوان المقبل، وذلك لاستنطاق المنسوب لهم الانتهاك من بينهم مديرين سابقين بوزارة الداخلية، هذا وتم استنطاق وزير الداخلية الأسبق أحمد فريعة الذي نفى إسداءه لأي أوامر بإطلاق النار.
قضية اليساريين
هذا وحددت الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس موعدا جديدا للنظر في ملف الانتهاكات التي طالت رموز اليسار التونسي على امتداد فترات زمنية متلاحقة بدءاً من عام 1972 إلى 1974، ومن بينهم القيادي في الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، والمحامي ورئيس حزب وفاء عبد الرؤوف العيادي، ورئيس الحزب الاشتراكي، محمد الكيلاني، وقيادات يسارية أخرى تعرضت لانتهاكات جسيمة بينها السجن والتعذيب، وقد شملت الأبحاث في القضية عددا من المسؤولين الأمنيين السابقين..
كما نظرت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف قضية تعذيب العميد السابق للمحامين الأستاذ البشير الصيد بمقرات تابعة للأمن خلال عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة…
وتفيد أوراق الملف أن نظام الحكم القائم آنذاك اتهم العميد الصيد بمحاولة قلب نظام حكم بورقيبة، وقد قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 12 ماي 2022 ولحضور المنسوب لهم الانتهاك ولحضور المتضرر…
متابعة: سليم
المصدر : الصريح
