شهدت ولاية تطاوين خلال السنوات الأخيرة إحداث مجامع نسائية بعدد من المناطق الريفية تحت اشراف السلط الجهوية وبدعم من الجمعيات والمنظمات وفرت مواطن شغل لعدد من سيدات الجهة بالاضافة الى المحافظة على المنتوج التقليدي الهام المهدد بالاندثار .
و يتجمع النسوة يوميا في فضاء مهيأ بكل وسائل العمل لانتاج الزرابي و الفراش و الغطاء الصوفي و اللباس التقليدي بالاضافة الى منتوجات غذائية و مواد تجميل و عطورات و قد لاقت رواجا كبيرا خاصة في شهر رمضان بالاضافة الى تميزها في كل المحافل الوطنية و حتى العالمية .
المجامع اصبحت كذلك وجهة للسياح من الداخل و الخارج و تعددت زيارات الضيوف وسط اعجاب كبير بالمنتوج مما يأسس لوجهة سياحية بديلة تعتمد المخزون التراثي الهام للولاية .
ومكنت المجامع النسائية المرأة من مداخيل اضافية ساعدتها على مجابهة مصاريف الحياة و استغلال جزء من وقتها اليومي للانتاج و المساهمة في الدورة الاقتصادية .
ويشار الى انه في اطار دعم المراة الريفية، قامت مندوبية الصناعات التقليدية بالشراكة مع بلدية تطاوين و بدعم من منظمة الاغاثة الاسلامية ، بتحويل فضاء مهجور وسط سوق المدينة الى رواق لعرض منتوجات المرأة الريفية و تسويقها و قد لاقى اقبالا محترما من اهالي الجهة و من ضيوف الولاية لتميز المنتوج من حيث الجودة و الأسعار
الحبيب الشعباني
المصدر : موزاييك ف م
