أكد أستاذ التاريخ القديم للآثار وتاريخ الدين محمد حسين فنطر أن برنامج التعليم الحالي تحتقر التاريخ مضيفا بأن أن تونس لا تستفيد سوى بنسبة 1 بالمائة مما يمكن الاستفادة منه من تراثها.
وأفاد فنطر في تصريح لموزاييك خلال ندوة دولية علمية بعنوان ”معارك الحرب العالمية الثانية بالبلاد التونسية: التراث المشترك وتثمين الذاكرة” أن الاستثمار في التاريخ والتراث التونسي يستوجب معرفته…مصرحا بأننا نقدم بضاعة لا نعرفها في مجال السياحة الثقافية.
وبين المؤرخ محمد حسين فنطر أن حسن استثمار التاريخ يستوجب الاهتمام به وذلك من خلال التركيز عليه في البرامج التعليمية للناشئة واعطائه القيمة التي يستحق.
“التاريخ ضارب واحد في حين أن مادة الفيزياء ضارب 10 ..هذه النظرة للبرنامج التعليمي لا تجدي نفعا بل بالعكس تحتقر التاريخ والتراث بمعنى أننا نحتقر أنفسنا وهذا يستدعي إعادة النظر في رفع مستوى قيمة تعليم التاريخ والجغرافيا في بلادنا ..ليس لدينا أي صورة جميلة لوادي مجردة أو لجبال مقعد أو خمير أو السرج نقدمها لأطفالنا ..” يضيف المؤرخ محمد حسين فنطر.
وأكد فنطر تونس لا تستفيد سوى بنسبة 1 بالمائة من تراثها ولا تستثمر بالشكل المطلوب في تاريخها وهو ما يدعو إلى تقديم مشاريع كبرى والسهر على حسن تنفيذها هذا المجال من قبل الدولة لأن تونس لديها تراث يمكن استثماره وبامكانه تحقيق ثروات كبيرة واضعاف مما تستفيد منه حاليا.
كريم وناس
المصدر : موزاييك ف م
