أكد كمال الهرابي، الكاتب العام الوطني لحراك 25 جويلية لـ”الصباح نيوز” أن هذا الحراك هو مشروع سياسي جديد تحصل مؤخرا على ترخيص في الغرض وهو منبثق عن حركة شباب تونس الوطني التي تأسست سنة 2019. في المقابل نفى أن يكون الحراك حزب الرئيس، مثلما يردد البعض ذلك، وإنما هو حزب سياسي يدعم المسار الإصلاحي الذي انطلق يوم 25 جويلية وسياسة رئيس الجمهورية قيس سعيد وينتقده أيضا في عديد المناسبات مثلا في مسالة البطء والتلكؤ في القرارات.
وبين أن الأطراف المنخرطة فيه من كفاءات ونخب في مختلف المجالات العلمية والفكرية والثقافية إضافة إلى الطبقة الواسعة من الشباب والمواطنين من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، اختارت تطوير أهداف هذه المنظمة لتكون في شكل مشروع سياسي يحمل إسم “حراك 25 جويلية” قادر أو المساهمة في تحقيق حلم شق كبير من التونسيين يتمثل في إرساء الجمهورية الثالثة على قواعد وأسس صحيحة تضمن تطور الدولة وتحفظ كرامة أبنائها وترتقي بطموحاتهم وإرادتهم. موضحا أن هذا الحراك ليس له أي صلة بما يعرف بالتنسيقيات أو غيرها. وبين أن الحراك بصدد تنظيم هيكلة المكاتب والفروع الجهوية والمحلية التي ستكون في كامل ولايات الجمهورية. ونزّل ذلك في إطار أهداف الحراك لتأمين المد الثوري والقاعدي والتعبوي بما يتماشى مع المرحلة السياسية وما تتطلبه من مساندة لسياسة رئيس الجمهورية للمضي في المسار الإصلاحي المطلوب ومحاسبة من أجرموا في حق الدولة والمواطنين خلال العشرية الماضية.
في سياق متصل أكد الهرابي أنه تم ضبط خارطة عمل يكون الحراك بموجبها قد أنهى مسألة الهيكلة وإرساء المكاتب الجهوية والمحلية في جوان المقبل، للانطلاق بعدها مباشرة في تنفيذ البرنامج العملي ليكون جزء من الحل في المرحلة المقبلة. موضحا في الإطار أن عدد الانخراطات في الحزب إلى الآن تجاوزت كل التوقعات.
وفي جانب آخر من حديثه عن الفئات المستهدفة من هذا المشروع السياسي قال محدثنا: ” إنه يفتح المجال للشباب وحاملي الشهادات العليا للانخراط والنشاط في هذا المشروع السياسي الموجه بالأساس للشباب والنابع من أحلامهم وانتظاراتهم لواقع أفضل. ونحن بصدد التحضير مع مجموعة من الخبراء في مجالات علمية وسياسية وفكرية واقتصادية واجتماعية ومالية مختلفة من أجل وضع برنامج شامل وهادف للمساهمة في حلحلة المشاكل والأزمات التي تعيشها بلادنا في مداها القريب والبعيد”.
واعتبر أن حل أزمة المعنيين بقانون 38 من بين أولويات الحراك في برنامج عمل الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وأفاد أيضا أن الحراك بصدد التواصل مع بعض الأحزاب التقدمية والحداثية التي تؤمن بمدنية الدولة التي يتقارب معها في الأهداف والتوجهات الداعمة لمسار 25 جويلية على غرار حركة الشعب والتيار الشعبي فضلا عن وجود تواصل مع المنظمات الوطنية الكبرى وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل. فيما شدد على رفض الحراك الدخول في أي تواصل أو نشاط مع الأحزاب السياسية المعارضة للمسار الإصلاحي رغم تأكيده وجود محاولات من جهات سياسية عديدة للدخول على خط هذا المشروع السياسي الذي يؤكد أنه ولد كبيرا، أو عن طريق محاولات اختراقه، موضحا أن هذا التنظيم السياسي الجديد سيكون له شأنا أكبر في بناء الجمهورية الثالثة.
وبين الهرابي أن الحراك سيكون حاضنة كبيرة للشباب والمطالب الشبابية العالقة من ثورة 2011، وآلية تكريس الروح والفكر والثقافة الوطنية النابعة من الفكر البورقيبي في تونس الجديدة.
وفيما يتعلق بدعوة الحراك لتنظيم التحرك المقرر يوم 8 ماي المقبل أفاد: “نحن مشروع سياسي نتبنى الدفاع عن القضايا العادلة والدولة المدنية واخترنا تنظيم تحرك كبير يوم 8 ماي لمطالبة سلطة الإشراف للتحرك لمحاسبة كل أجرم في حق الدولة لأنه لا إفلات من العقاب”.
نزيهة
المصدر : الصباح نيوز
