فى الوقت الذي تعيش فيه تونس أزمة مالية لتعبئة موارد الميزانية من العملة الصعبة وتعاني عديد معتمديات ولاية الكاف من ضعف التنمية، يوجد بمدينة القلعة الخصبة من ولاية الكاف قرابة 330 الف طن من الفسفاط من منجم كان يُستغل وهو من النوعية الجيدة مهملة فوق مساحة تقدر بقرابة 30 هكتارا.
وكان والي الكاف قد أعلن منذ اكثر من سنة (في فيفري 2022) لوسائل الإعلام عن انطلاق تفعيل اتفاقية تم امضاؤها مع شركة فسفاط قفصة تنص على رفع بقايا كميات الفسفاط المكدسة بالقرب من مدينة القلعة الخصبة جنوب ولاية الكاف، وتخصيص عائداتها لفائدة أبناء المعتمدية.
وأوضح الوالي حينها أنه تم الاتفاق على تفعيل الاتفاقية على ثلاث مراحل، تهم الأولى رفع 110 آلاف طن من الفسفاط من طرف شركة فسفاط قفصة مع تخصيص 5 ملايين دينار لفائدة متساكني القلعة الخصبة بهدف إنجاز مشاريع صغيرة في عدة قطاعات.
أمّا المرحلة الثانية فتتعلق برفع 330 ألف طن من الفسفاط المعدني من طرف أحد الخواص ومعالجتها وتخصيص الأرباح المتأتية منها لدعم الاستثمار الخاص في المعتمدية عن طريق بنك التضامن أو بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
وسيقع العمل في المرحلة الثالثة، وفق ذات المصدر، على إعادة تهيئة الأرض التي كانت فوقها بقايا كميات الفسفاط وتخصيصها وفق ما سيتم الاتفاق بشانه مع المجتمع المدني وأبناء الجهة .
ولكن بقيت تلك الوعود الى حد اليوم حبرا على ورق وبقيت كميات الفسفاط هذه مهملة منذ تاريخ تعطل منجم القلعة الخصبة للفسفاط سنة 1993 بقرار وزاري فى غرة أكتوبر 1992 لأسباب غامضة والحال ان المنجم تواصل إنتاجه قرابة 90 سنة من 1903 الى 1993، واختص فى إنتاج الفسفاط الحجري والفسفاط الفلاحي.
عبد الحميد حمدي
المصدر : موزاييك ف م
