دعا الأستاذ والباحث في علم الاجتماع حسان القصار، خلال استضافته في برنامج “ميدي شو” اليوم الجمعة 15 جويلية 2022، إلى التصويت بـ “نعم” على مشروع الدستور من “أجل بناء دولة وطنية صادقة وصلبة، ومن أجل أن نحمي ثروات البلاد التي نُهبت، وفق قوله.
واعتبر حسان القصار أنّ مشروع الدستور الحالي هو نتاج قراءة لأخطاء الدستور السابق وفهم لطبيعة المجتمع التونسي، وفق قوله.
وقدّر أنّ مشروع الدستور الحالي هو يعكس ما طالب به الشعب التونسي وهو التخلي عن النظام البرلماني والفوضى، وإلغاء سلوك المخاتلة والتوافقات بين الأحزاب”.
وقال: “باب الحريات في مشروع الدستور من أرقى ما ثمة.. حتّى على المستوى العالمي”.
المسألة الدينية ومشروع الدستور
وتحدّث القصار عن طرح المسألة الدينية في مشروع الدستور، معتبرا أنّنا “في حاجة إلى نصّ يتحدّث عن مقاصد الإسلام”.
وأضاف: “مشروع الدستور لم يطرح المسألة الدينية، بقدر ما أكّد أنّ تونس جزء من الأمة العربية، والحديث عن ‘مقاصد الإسلام” أكثر توسّعا في بعدها القيمي، كما أنّ مدنية الدولة المقصود بها سابقا أن لا تكون عسكرية”.
وفسّر المتحدّث أنّ هدف طرح الإسلام في مشروع الدستور هو سحب البساط أمام الأحزاب الإسلامية، حتّى تبقى الدولة هي التي تمتلك شرعية الدين، وليس هناك أي طرف سياسي آخر له الحقّ في ذلك”.
“النظام الرئاسي ليس بدعة”
وأكّد أنّ النظام الرئاسي ليس بدعة، وعلينا الاختيار إما الفوضى أو بلد مهيكل، قائلا: “مسألة عدم محاسبة الرئيس غير صحيحة، في نهاية الامر أيّ مسؤول أو أي رئيس جمهورية يخطىء، هناك شعب سيكون له بالمرصاد، كما أنّه هناك أجهزة ستراقب.. الضمانة هو الشعب”.
ماذا بعد 25 جويلية..؟
واعتبر ضيف “ميدي شو” أنّ بعد التصويت بـ “نعم” على مشروع الدستور، سنكون أمام وضع نفسي جديد للدولة والإدارة، وسنكون أمام التغيّر، وفق تأكيده.
وقال: “قد يكون هناك تغيير حكومي جزئي أو كامل وبداية الإعداد لانتخابات تشريعية”.
وأضاف: “بالنسبة إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لا ننتظر تحسّن كبير، سيكون هناك برنامج تنموي جديد لحكومة قوية ودولة قوية”.
المصدر : موزاييك ف م
