جدّد الأمين العامّ لحزب التكتّل الديمقراطي كمال القرقوري، في تصريح لموزاييك اليوم الإثنين 18 جويلية 2022، مقاطعة الحزب للاستفتاء، قائلا إنّه “حتّى لو مرّ مشروع الدستور الجديد فإنّه لن يكون قادرا على حلّ مشاكل البلاد”.
وأوضح أنّ البلاد تعيش الآن انقساما حقيقيا والمشكل الأكبر هو خيبة الأمل المتوقّعة حتّى لو مرّ الاستفتاء لأنّه لن يكون قادرا على تغيير الواقع وأنّ المشاكل ستبقى، على حدّ قوله.
وأشار إلى أنّ الحزب ساند لحظة 25 جويلية ولكنّه سرعان ما قاطع ما جاء بعدها بسبب الانفراد بالرأي وغياب الجانب التشاركي لحلّ المشاكل القائمة والانحراف بالمسار عن خطّه الحقيقي ذلك أن النظام الديمقراطي يرتكز على توازن السلط واستقلاليتها وعلى إمكانية المساءلة مثلما نصّ على ذلك دستور 2014 وكان الأولى أن يقع اصلاح النقائص المسجلة بتركيز المحكمة الدستورية والسير قدما في طريق المصالحة الحقيقية وعدم الإفلات من العقاب، وفق تعبيره.
واعتبر كمال القرقوري أنّ النخبة كانت مقصرة في اقتراح بدائل حقيقية وفي إيجاد حلول لجملة المشاكل الموجودة مع أنّ تونس تستحق نظاما ديموقراطيا حقيقيا دون العودة إلى الديمقراطية الفاسدة ما قبل 25 جويلية من خلال تركيز مؤسسات الدولة والتوازن بين السلط وإرساء منظومة لمقاومة الفساد بقضاء منصف ومستقل.
فتحي بوجناح
المصدر : موزاييك ف م