أكّد كاهية مدير الجيوفيزياء في المعهد الوطني للرصد الجوي، خير الدين العطافي، في تصريح لموزاييك، الخميس 23 فيفري 2023، أنّ الزلزال “القوي العنيف” الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا بقوّة 7.7 درجات على مقياس ريشتر وتلته رجة بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة وخلف إلى اليوم 43 ألفا و556 قتيلا تركيا له تداعيات متواصلة منها تسجيل ما لا يقل عن 4 ألاف رجة ارتدادية مع رجات أرضية منفصلة آخرها بقوة 7.2 على سلم ريشتر سجلت فجر اليوم إلى جانب تسجيل رجة على مستوى الأخدود الموجود في المحيط الأطلسي بقوة 6 درجات على سلم ريشتر ثم أزمة زلازل عنيفة في رومانيا التي نادرا ما تشهد زلزالا إلى جانب 5 رجات أرضية مرتدة تراوحت قوتها بين 4 و5 درجات على سلم ريشتر.
هذه الأماكن مهيأة لانزلاقات وصدوع وزلازل لأنّها صفائح نشطة
وبيّن خير الدين العطافي أنّ الأماكن التي وقعت فيها الزلازل هي أماكن تفاضلية ومهيأة ووقعت فيه سابقا الزلازل وتقع لسنوات لأنها أماكن لتلاقي ما يعرف بـ MICROPLAQUE أو الصفائح الصغيرة منها العربية من الشرق وصفيحة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والصفيحة العليا ANATOMIQUE والأوروبية الأسياوية مع العلم أن اليونان المجاورة لتركيا القائمة على صفيحة متحركة وتشهد زلازل ونشاطا بركانيا قد يؤثر أي تحرك لصفائحها من حيث الضغط التكتوني des plaques tectoniques مما يحدث انزلاقات وصدوعا بأماكن مجاورة لها.
وأوضح أنّ الرجّة الأولى جنوب تركيا وشمال سوريا كانت مرتبطة بنظام تكتوني جيولوجي يوجد فيه وصدع الأنتوميك ANATOMIQUE شرق شمالي وتحتها صفيحة للعربية السعودية التي تزحف نحو الشمال بمعدل 20 ملم في السنة مع زحف صفيحة ANATOMIQUE بقوة 21 ملم في السنة وفي الأسفل الصفيحة الإفريقية المتوسطية نحو الشمال وعند تحرك هذه التصدعات تحدث توازنات للصفائح وتؤثر بالتالي على اخرى بعيدة بكليومترات.
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
