اعتبر الرئيس المنسّق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة الصادق بلعيد، اليوم الخميس 2 جوان 2022، أن تاريخ 25 جويلية في نظره هو “حدث تاريخي”، قائلا إنّه “نتج عن هذا التاريخ نقطتين، وقع إنجاز الأولى وهي أنّه لم يعد من الممكن العيش في النظام الفاسد، ولا العودة إلى الوضعية السابقة، أمّا النقطة الثانية التي لم تنجز بعد، هي كيفية إعادة البناء.
واعتبر بلعيد أنّ النخبة السياسية خلال العشرية الأخيرة لم تكن في مستوى تطلّعات الشعب التونسي.
وأضاف أنّ “تغيير النخبة السياسية وتحسين مردوديتها ونشاطها وتفكيرها أمر صعب جدّا”.
وقدّر أنّ البلاد التونسية عاشت تجربة سياسية دستورية، دامت 12 سنة، أوضحت بالكاشف أنّها “قادت البلاد إلى الهاوية”، وفق تعبيره.
وأوضح الصادق بلعيد قائلا: “لقد اشمأزّ الجميع من المرحلة السابقة، واقتنع بضرورة التغيير.. وصادف ذلك تاريخ 25 جويلية 201”.
هذا الدواء اللازم…
شدّد بلعيد على أنّ البناء الجديد هو الخيار الأنسب للبلاد، مضيفا أنّ “الدواء هو دستور جديد مائة بالمائة أو معدّل مائة بالمائة”.
وقال: “لست رجل نظريات، انا رجل براغماتي، انظر إلى الواقع وأحاول تحليلها مثلما يحلّل الطبيب المرض، ثمّ أحاول استنباط الدواء المناسب”.
وفي السياق ذاته، شدّد بلعيد في تصريحات لموزاييك على أنّ رئيس الجمهورية لم يعطه أيّ إشارة أو أمر عندما وضعه على رأس الهيئة الاستشارية، كما أنّ الرئيس ترك له الحرية الكاملة في تصوّر ووضع دستور يراه مناسبا.
وقال: “أريد أن تعود تونس كما كانت عليه منذ 15 السنة الأولى من استقلالها”، مضيفا: ”تونس بلاد علم، اقتصاديا متقدّمة.. تونس لم تتقدّم إلاّ بفضل العلم”.
المصدر : الصريح