كشف السياسي غازي الشواشي، الأمين العامّ المستقيل من التّيار الديمقراطي، خلال استضافته في برنامج “ميدي شو”، اليوم الخميس 22 ديسمبر 2022، عن عزمه تقديم تصوّر لإنقاذ البلاد وإخراجها من الأزمة الراهنة، وذلك ببلورة خارطة طريق، وتقديمها قبل تاريخ 14 جانفي 2023.
وقال: “تونس في حاجة إلى مرحلة انتقاليّة جديدة.. 14 جانفي أراها محطّة لتسترجع الدولة التونسيّة مسارها الديمقراطي.. فالجميع يُطالب بمغادرة قيس سعيّد ولكن لا أحد قدّم البديل لذلك، وبالتالي وجب اليوم البحث عن خارطة طريق لإنقاذ البلاد”.
وعن استقالته من التّيار الديمقراطي، أكّد الشواشي أنّ هذا القرار لم يكن سهلا بالنسبة له، وسببه الأساسي أنّه أصبح يرى أنّ الأحزاب المعارضة لم تعد قادرة على التصدّي لقيس سعيّد.
وقال: “لا إشكال لي مع التّيار كحزب، ولا مع أبنائها المناضلين، وهدفي لم يكن إضعاف الحزب.. كلّ ما في الأمر أنّني اكتشفت بعد هذه المدّة، أنّ الإطار الحزبي لم يعد قادرا على تقديم النجاعة المطلوبة، وأن يكون فاعلا على أرض الواقع، والدليل على ذلك أنّ رئيس الدولة قيس سعيّد يسجّل يوميا نقاطا، رغم أدائه الكارثي.. 17 شهرا وسعيّد يعزف بمفرده”.
“وأنا أؤمن أنّ الأحزاب السياسيّة هي العمود الفقري لكلّ نظام ديمقراطي، فلا يمكن الحديث عن أنظمة ديمقراطيّة دون أحزاب سياسيّة، واليوم تونس تعيش وضعا استثنائيا على جميع المستويات، كما أنّ الأحزاب السياسيّة أصبحت لها صورة متدنيّة لدى الرأي العام”، وفق قول الشواشي.
المصدر : موزاييك ف م
