شدّد الباحث في العلاقات الدوليّة ومدير مركز جامعة كولومبيا في تونس يوسف الشريف، خلال استضافته في برنامج “ميدي شو” اليوم الجمعة 16 ديسمبر 2022، على أنّه “لا يجب ننتظر من زيارة رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد إلى واشنطن لحضور القمّة الأميركيّة الإفريقيّة، أكثر من حجمها”، ورغم أنّها المرّة الأولى التي يزور فيها قيس سعيّد الولايات المتحدّة الأمريكيّة، منذ توليه منصبه، إلاّ أنّها لا تعتبر “زيارة دولة”، على اعتبار أنّه كان ضمن 50 رئيس دولة تقريبا.
وأوضح المتحدّث أنّ الولايات المتحدّة الأمريكيّة كقوّة عظمى، تهتم بكلّ دول العالم، كما أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تُريد إظهار أنّها مهتمة بأفريقيا، وأنّها تسعى لتعزيز الاستثمار فيها وتوطيد العلاقات معها، على اعتبار أنّ أفريقيا من بين القارات التي تشهد ارتفاعا في نسب النمو وتتميّز بأسواق واعدة.
وبخصوص تونس، فإنّ علاقتها مع الولايات المتحدّة كانت متينة، خاصّة خلال فترة الاستعمار وبداية الاستقلال، عندما كانت تعتبر نفسها دولة في مواجهة الإمبريالية.
وبالنسبة إلى حذف مجلس صندوق النقد ملف تونس من جدول أعماله الاثنين المقبل، استبعد ضيف “ميدي شو” أن يكون هناك تدخّل في هذا الموضوع من البيت الأبيض.
“الصين في 2050.. أقوى من أمريكا”
وفي الإطار ذاته، اعتبر يوسف الشريف أنّ الصين تنتهج سياسية في إفريقيا والمنطقة العربيّة، وتقدّم نفسها على أنّها “البديل للولايات المتحدّة الأمريكية”، كما أنّها تتقوّى شيئا فشيئا، مرجّحا أن “تصبح للصين كلمة أقوى من أمريكا بحلول سنة 2050”.
وقال: “هذا ما سوّقت له الصين خلال القمّة الصينيّة العربيّة، ولكن السؤال الذي يجب أن يُطرح، هو هل الصين مستعدة لتعويض الولايات المتحدّة العالميّة”.
ورغم ذلك، يرى ضيف “ميدي شو” أنّ حلفاء تونس الأساسيين هم بلدان الاتّحاد الأوروبي وأمريكا والجزائر.
المصدر : موزاييك ف م
