أكد رئيس بلدية رادس جوهر السماري في تصريح لموزاييك، في إطار توقيع اتفاقيات وزارة التجهيز والإسكان و10 بلديات لتمويل وتنفيذ عمليات تدخل لإحياء المراكز العمرانية القديمة بتونس، انه لأول مرة في تاريخ رادس يتم تصنيف المدينة العتيقة برادس ضمن المدن العتيقة التي يتم الاهتمام بها وطنيا.
وأشار الى أن قيمة المشروع قدرت بخمس مليارات ممولة من قبل البنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفنية الفرنسية للتنمية وبتمويل مشترك بين ميزانية الدولة كما خصصت البلدية 3.5 مليار لتبلغ القيمة الجملية لمشروع إعادة التهيئة 8.5 مليار والتي من اهدافها إعادة تهيئة البنية التحتية والانارة واعادة تهيئة ضريح سيدي بو يحي والحديقة واعادة تهيئة أقدم جامع بجهة سيدي بنور.
وأكد السماري ان هذا المشروع سيساهم في احياء المدينة اقتصاديا وسياحيا نظرا لان مدينة رادس كانت قديما تستقطب السياح عن طريق شواطئها وغاباتها لكنها اليوم فقدت هذا الجانب، مؤكدا انه من خلال هذا المشروع ستعود رادس لبريقها واشعاعها كمدينة عتيقة بتهيئة البنية التحتية واعادة احياء صناعة السفن والحرفيين فيها.
كما قال السماري انه سيتم انشاء متحف بقصر البلدية برادس واحياء مسار ينطلق من محطة رادس مرورا بنهج الجلولي مما سيخلق ديناميكية اجتماعية.
ويذكر أنه تم اختيار المشاريع التي ستنتفع ببرنامج احياء المراكز العمرانية القديمة من خلال مشاركة البلديات عبر مرحلتين شاركت فيها 53 بلدية ليتم اختيار 10 بلديات وهي بلدية سوسة، نفطة، القيروان، نابل، المنستير، رادس، مدنين، قليبية وراس الجبل عوسجة.
*أميمة علية
المصدر : موزاييك ف م
