تتواصل أشغال الدورة السابعة والعشرين لقمة المناخ المقامة في مصر منذ بداية هذا الأسبوع ولم تتوصل حتى اليوم أي يومها السابع من الأشغال إلى اتفاقات واضحة ومجزية بخصوص التعهدات المالية للدول الأعضاء المطالبين بوضع ميزانية كافية لمجابهة الكوارث الطبيعية الناجمة عن الاحتباس الحراري من جفاف أو فيضانات وهو ما أكده في تصريح لموزاييك اليوم السبت 12 نوفمبر 2022 محمد الزمرلي، نقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. إذ تسعى القمة إلى توفير 100 مليار دولار لكن تعهدات الدول المصنّعة مازالت إلى حدود بعيدة عن المطلوب.
وأضاف الزمرلي أن تونس بالتوازي مع المشاركة الرسمية تعرض تجاربها في مختلف المجالات المتعلقة بالبيئة والطاقة وغيرها وتعزيز العلاقات الثنائية مع عدة دول لدعم البرامج الوطنية .
وتشارك تونس منذ بداية هذا الأسبوع في أشغال الدورة بحضور رئيسة الحكومة نجلاء بودن مصحوبة بكل من وزيرة البيئة ووزير الاقتصاد، وأيضا بوجود عدد من الإطارات المختصة في المجال البيئي والفلاحي والطاقي، وقدمت مشاريع لوزارة البيئة عرضتها في ندوات على هامش القمة بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للفرانكفونية تم خلالها مناقشة “قضايا الأمن الغذائي في العمل المناخي المحلي في تونس “.
كما انتظمت ورشات أخرى بهدف لفت الانتباه إلى الآثار الحقيقية لتغير المناخ على المستوى الدولي والوطني والمحلي وبحث حلول لمكافحة ندرة الموارد وضمان الأمن الغذائي وذلك بمشاركة كمال بن ناصر رئيس جمعية مهندسي البترول ووزير الصناعة والطاقة والمناجم الأسبق و خبراء من تونس و من دول أخرى.
ويذكر أن مؤتمرات الأمم المتحدة للتغير المناخي هي مؤتمرات سنوية تعقد في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وهي بمثابة الاجتماع الرسمي للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، يتم التفاوض خلالها بشأن اتفاقية كيوتو لوضع اتفاقات ملزمة قانونًا للدول الكبرى للحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري وانعقد أول مؤتمر سنة 1995 في ألمانيا.
وعادة ما تنتظم بالتوازي مع أشغالها احتجاجات من الناشطين البيئيين وغيرهم للتعبير عن رفضهم للسياسة الليبرالية الدولية التي تنتج الرفاه للأثرياء على حساب صحة وغذاء الفقراء وتنهك كوكب الأرض وفق رأيهم .
سيدة الهمامي
المصدر : موزاييك ف م
