ترشح عن دائرة بني خلاد _ بوعرقوب من ولاية نابل للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 17 ديسمبر، 5 أشخاص يتنافسون على مقعد وحيد في البرلمان القادم.
البشير عون الله فلاح في العقد السابع من عمره، احد المترشحين وهو مساعد رئيس بلدية بني خلاد ورئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري.
عون الله أكد في تصريح لـ”الصباح نيوز” أن الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد في السنوات الأخيرة على عدة مستويات وخاصة منها الاقتصادية وتراجع إشعاع تونس في العالم جعله يتمسك بالترشح للتشريعية إيمانا منه انه يجب أن يساهم في إعادة بريق البلاد وإعادة نسق الاستثمار وخلق الثورة والتقليص من البطالة، دفعه للترشح.
كما انتقد المترشح مستوى عيش التونسيين الذي تدهور بصفة غير مسبوقة في ظل انهيار لمنظومة الانتاج وعدم مواكبة التطور.
وأفاد عون الله انّه بالإمكان أن يصل الإنتاج السنوي من القوارص إلى ما يناهز 700 ألف طن في صورة توفير مياه الري، غير أن بلوغ نسبة الإنتاجية هذه يتطلب إيجاد حل لملف تصدير القوراص والبحث عن الصناعات التحويلية.
واعتبر عون الله أن الوضع الفلاحي متدهور وكذلك منظومتي التربية والصحة.
وشدد محدثنا على ضرورة مراجعة مجلة الجماعات المحلية وجهة الاستثمارات الفلاحية وتمثال التهيئة العمرانية وكذلك إعادة الحياة للتعاضديات الفلاحية التي هي في حالة إفلاس.
وقال انه من بين برامجه الانتخابية إضافة إلى ما سبق ذكره، خلق استثمارات في مجال تحلية المياه وتثمين النفايات لخلق الطاقة والحد من التلوث البيئي والاعتناء بالقطاع السياحي والبحث العلمي.
وأكد عون الله على أهمية الحفاظ على حرية الإعلام والتعبير.
“الوطن للجميع والوطنية للفقراء”
نورالدي الخياري المترشح للإنتخابات التشريعية القادمة على دائرة بني خلاد-بوعرڨوب من مواليد سنة 1959، استاذ انجليزية متقاعد وناشط في المجتمع المدني من مؤسسي جمعية “مواطنون لا رعايا” والتي اصبحت في وقت سابق “مركز البحوث والدراسات البديلة” والذي يستهدف خاصة فئة الشباب وتم صلبه تكوين هيئة مدنية للحق في النفاذ للمعلومة والتي تعمل من اجل ترسيخ ثقافة النفاذ للمعلومة وتنشط في جل جهات الجمهورية، حيث تولى الخياري رئاسة المركز إلى غاية جوان الماضي أين قدم استقالته من منصبه ليواصل مهامه صلبه كعضو مؤسس، وفق ما افاد به “الصباح نيوز”.
كما قال إن الترشح للانتخابات التشريعية ياتي لشعوره بالمسؤولية وعمله في المجتمع المدني الذي جعله قريبا جدا من الشباب خاصة، هذا إضافة الى أن عددا هاما من أصدقائه قد دعوه للترشح.
الخياري، وبخصوص برنامجه الانتخابي، اشار الى ان اليوم هناك شباب عاطل عن العمل في حين توجد اراض كبيرة ويمكن الاستثمار في هذا المجال وتكوين الشباب لتمكينهم من مؤهلات العمل الفلاحي، متسائلا: “لماذا يهاجر ابناؤنا ويتركون اراضينا في حين أنه يمكن الاستثمار فيها؟”.
كما أفاد أنه سيعمل على وضع قوانين تشجع على الاقتصاد الحديث القائم على الانترنات، مع تقنين العمل عبر المنصات الإلكترونية والدفع الإلكتروني عبر وضع ضوابط وثوابت واضحة.
وشدد الخياري على ضرورة ترسيخ ثقافة شاملة تضمن الحقوق والواجبات.
واعتبر محدثنا كذلك أن العمل النقابي حق لكن يجب أن يكون له ضوابط، مؤكدا رفضه لما أصبح يسمى اليوم بـ”الاضراب المفتوح”.
ومن ضمن النقاط في البرنامج الانتخابي للخياري، وضع منوال اقتصاد وطني منتج للثروة ومتوازن ومتنوع، ينهي الفساد والعجز ويواجه التضخم وغلاء الأسعار. هذا اضافة الى النهوض بالمؤسسات التعليمية والصحية….
وختم الخياري حديثه قائلا: “الوطن للجميع والوطنية للفقراء والايادي المرتعشة لا تصنع وطنا”.
هذا وتستمر حملات المترشحين للإنتخابات التشريعية 2022 إلى حدود يوم الجمعة 15 ديسمبر المقبل حيث ستكون الساعة منتصف الليل موعدا للصمت الإنتخابي وفقا لما عينته الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
عبير الطرابلسي
المصدر : الصباح نيوز
