قال الصادق الحمامي الأكاديمي والباحث في الميديا في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 3 أفريل 2023، إنّه يمكن اعتبار غياب الرئيس وما تبعه من أخبار ”أزمة حقيقية”، وفق تقديره.
وأضاف: ” النخبة السياسية الحاكمة قامت على الظهور المستمر، وغيابها أثار شكوك الرأي العام وكان على مؤسسات الدولة أن توضّح لأنّه من حق الرأي العام أن يكون على علم بالحالات التي تتعلق بالمشاكل الصحية أو أي حالة تثير تساؤلاته”.
وبيّن الحمامي أنّ ”الاتصال السياسي للمؤسسات له ثلاث استراتيجيات، وهي ”الصمت المطبق” و”الشفافية بدرجات” و”التسريبات المنظمة”، ورئاسة الجمهورية اختارت الخيار الأول وهو ”الصمت المطبق” وهو خيار ستنجر عليه مخاطر كبيرة ، خاصة أن المجتمع التونسي يخضع للتضليل المعلوماتي لأسباب عديدة.
وأضاف: ” رئيس الجمهورية اختار التعامل مباشرة مع رأي عام وأزاح الصحافة وألغى الوسائط، وهو في ”حملة دائمة” وهي تقنية اتصالية يستخدمها الرؤساء تقوم على التواصل المباشر مع رأي العام”.
وتابع: ”في الأسبوع الأول من غياب رئيس الجمهورية، الرأي العام كان منشغلا بمسائل أخرى على غرار الدراما الرمضانية لكن بعد مدة وبعد استثمار أطراف معارضة عبر الفايسبوك والاخبار الرقمية هذا الغياب انتبه الراي العام لذلك”.
وتحدّث ضيف ميدي شو عن مواقع التواصل الاجتماعي في تونس التي أصبحت مصادر أساسية للمعلومة وسط موجة من الأخبار الزائفة وما يستقيه المواطنون من معلومات مضلّلة وملوّثة.
المصدر : موزاييك ف م
