اعتبر الكاتب والفيلسوف والديبلوماسي السابق، المازري الحداد، خلال استضافته في برنامج “جاوب حمزة”، الأحد 2 أفريل 2023، أنّ الانتفاضة التي وقعت في تونس لها أسباب اجتماعية وثقافية واقتصادية، مشدّدا على أنّ مشروعية انتفاضة ديسمبر 2010/ جانفي 2011، مطلقة ولا نقاش فيها، وفق قوله.
وأضاف: “لكنّني حذّرت من أنّ ما حدث في تونس سيُوظّف لأغراض سياسية وجيوسياسية، لا يتخيّلها العقل، وستتضرّر عديد الدول.. وهو مخطّط أمريكي بريطاني بإعانة الإخوان في العالم”.
وأشار المازري الحداد إلى أنّ “حكم الإخوان” دمّر الدول والشعوب.
وأضاف أنّ “حكم الإسلام السياسي لا يمكن أن ينتهي، بالنظر إلى كونه مبني على خلط نتيجة عقل داعيّة وعلى مفهوم خاطئ للدين”.
وفي هذا السياق، شدّد ضيف “جاوب حمزة” على أنّه كان يتعيّن على تونس قبل مراجعة علاقاتها الديبلوماسية مع سوريا الاعتذار منها.
وقال: “أقلّ شيء هو الاعتذار من سوريا العظيمة في خطاباتنا، لأنّنا أجرمنا في حقّ سوريا الحضارة والعروبة”.
وقدّر المازن الحدّاد أنّه وقع كثيرا من الخلط في تونس بعد 25 جويلية 2021.
وأضاف: “لم أساند رئيس الدولة قيس سعيّد في جويلية فقط، بل ساندته قبل ذلك في انتخابات 2019.. ولكنّني تمنّيت لو تمّت بعض الأمور بطرق مختلفة، وتمنّيت التركيز على الاقتصاد قبل الذهاب إلى تغيير الدستور”.
المصدر : موزاييك ف م
