تشهد ضيعات القوارص بمعتمديتي بني خلاد ومنزل بوزلفة ظاهرة غريبة تتمثل في اضطراب انتاج عدد من أشجار البرتقال وتشقق جذوعها بما يوحي بموتها رغم إزهار وإنتاج بقية الفروع.
ظاهرة وصفها عماد الباي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل بالعجيبة وغير المسبوقة.
وأضاف الباي أن ظاهرة توتر أشجار البرتقال التي تجعل نصفها حي ونصفها ميت قد يعود أساسا إلى ظاهرة التغيرات المناخية. وفسّر الباي استنتاجه هذا باضطراب توقيت إزهار الشجرة إذ أدخلت التغيرات المناخية وارتفاع حرارة الطقس في فصل الشتاء اضطرابا على مواعيد إزهار الشجرة فباتت تخلف موعدها لتزهر قبل الأوان أو بعده.
ومن مظاهر توتر الشجرة اضطراب كثافة حبات البرتقال إذ نجد غصنا يحمل من سبع إلى عشر حبات مقابل فراغ بقية الأغصان وكذلك اختلاف في حجم ثمرة البرتقال من غصن إلى آخر بالشجرة نفسها.
وبحسب الباي يعاني مزارعو القوارص بالمناطق المذكورة من تهرّم ضيعاتهم إذ نجد أشجارا يفوق عمرها ثمانين سنة.
وأضاف الباي أن عملية قص فروع الشجرة ( الزبيرة) لم تفلح في إراحتها وتنظيم الإنتاج.
واعتبر الباي أن الحل يكمن في تقليع الأشجار المتهرمة وزراعة أخرى رغم ما يمثله ذلك من خطر على مورد رزق المزارع وكلفة تجديد الضيعة.
سهام عمار
المصدر : موزاييك ف م
