أكّد مدير مركزي بديوان التونسيين بالخارج حلمي التليلي، اليوم الإثنين 19 جوان 2023، خلال ملتقى حول “الهجرة والصحة العقلية من أجل إحاطة أفضل بالعائدين إلى تونس بتضمين مقاربة نفسية”، أنّ تونس وضعت آلية متكاملة لإعادة إدماج التونسيين العائدين من الخارج تحت مسمى “تونسنا” بما في ذلك الرعاية النفسية.
وأشار التليلي إلى أنّ الآلية الوطنية لإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للتونسيين المهاجرين “تونسنا” تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية وبتنفيذ من ديوان التونسيين بالخارج بالشراكة مع الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل ووكالات التنفيذ الأوروبية وهم خبرة فرنسا Expertise France والديوان الفرنسي للهجرة والاندماج (OFII) بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقال: “كلّ من اختار الهجرة لتحسين أوضاعه سواء الاقتصادية أو لمواصلة تعليمه أو غيرها من الأسباب قد يعرف مسار غير ملائم لطموحاته فيقرّر العودة إلى أرض الوطن ومن بين مهام ديوان التونسيين بالخارج صلب وزارة الشؤون الاجتماعية الاستقبال والمرافقة والتوجيه بهدف تمكينه من إعادة الإدماج السليمة في الحركة الاقتصادية”.
وتابع: “عملية عودة التونسيين من الخارج تطورت، والأوضاع غير السليمة لبعضهم أصبحت لا تشجع على مواصلة الإقامة الدائمة في الخارج لذلك يقرّرون العودة ودورنا توفير أسباب الاستقرار.. واليوم المحور الأساسي حول المرافقة النفسية باعتبار أنه تجربتهم قد يكون عاد في وضعية نفسية غير متوازنة أو غير سليمة أو أنه يكون في حاجة إلى رعاية أكبر ومن خلال الآلية الوطنية “تونسنا” لإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والتي تعتبر آلية شاملة وتم التفكير في تطوير آليات وتمكين الساهرين على أهدافها من مرافقة ورعاية كل فئات العائدين بما في ذل الأشخاص المحتاجين إلى الرعاية النفسية عن طريق خبراء ومختصين”.
وأضاف: “كلّ المؤسّسات الحكومية تعمل في تناغم تام لتنفيذ هذه الآليات وتوجيه المعنيين حسب احتياجاتهم سواء كانت مالية واقتصادية من خلال بعث مشاريع أو الرعاية الصحية”.
خليل عماري
المصدر : موزاييك ف م
