Home أخبار البيتكوين وغيره أو الذكاء المُجَرمُ…الشركات الأهلية الرقمية هي الحل؟

البيتكوين وغيره أو الذكاء المُجَرمُ…الشركات الأهلية الرقمية هي الحل؟

7 second read
2
0

رقمنة، ذكاء اصطناعيّ، تطبيقات تُقرّب المسافات وتذيب العراقيل وأخرى تخلق الثّروة، خوارزميّات، بيع وشراء بعملة افتراضيّة و”بيتكوين”، مصطلحات تردّدت على مضيّ عقدين من الزّمن،  إلى أن باتت أشبه بكليشيهات تُجترّ من رئيس حزب ما، لاستقطاب أصوات شريحة معيّنة، في حملة انتخابيّة محدّدة، أو شعارات تُلاك من قِبل مسؤول ما، لكي لا تنفّذ، وليصطدم الشّاب برداءة واقع يُأصّل التّعقيدات، ويجرّم المعاملات الماليّة الذكيّة، ليعرقل مساراً طبيعيّاً لثورة التّكنولوجيا الّتي غزت العالم… 

وما مثول شابّيّن بتهمة “غسل الأموال”، بسبب حيازتهم “بيتكوين”، أمام القطب القضائيّ الماليّ، يوم 30 ماي المنقضي، إلاّ نموذجاً على إزدواجية المعايير بين خطاب سياسيّ أو رسميّ، أشبه بوعود كاذبة، يُردّد منذ سنوات، وممارسة قمعيّة تجرّم التطوّر والذّكاء(من ألطاف الله أنهما نالا عدم سماع الدّعوى في القضيّة).

هرم مقلوب لجيل ألفا “Alpha”:
قضية البيتكوين ، وخوارزميات عالم اليوم، البعيد عن تونس والقريب منها، في الوقت ذاته، نالت حظّا في لقاء جمع أصحاب مشروع “Alphas Tunisia”، مع عدد من الشّباب بمدينة القصرين، اليوم الأحد 12 جوان 2022.
يقول  فاضل المكّي، واحد من مؤسّسي المشروع، إنّ منع “البيتكوين” وعدم مجارات التطوّر التكنولوجيّ في تونس لن يتواصل، الموضوع مسألة وقت، ومع جيل  ما بعد سنة 2010، جيل Alpha، الّذي ولد محاطاً بكل أنواع التّكنولوجيا، سينقلب الهرم، وتنتفي العلاقات الإداريّة العموديّة، وستفرض الجهات مشاريعها بطريقة تنظّم جديدة تغيّر القوانين مع أساليب التّفكير… المشروع يوفّر تطبيقة تعالج  بها كلّ ولاية مشاكلها بنفسها، وتصنع الثروة بنفسها، في شكل يشبه الشّركات الأهليّة الرقميّة.

المكّي واحد من عشرات الشّباب المنخرطين في مشروع “Alphas Tunisia”، الّتي تعتني عبر وسائلها التّكنولوجيّة بالحوكمة والاقتصاد والبيئة، من أجل أخذ قرار جماعي يأتي بعد التّنظم الفردي والجماعيّ في البرنامج المحدّد.
بدوره، يعرّف فرحات الزّغباني، أحد المشتغلين ضمن البرنامج، مشروع “Alphas Tunisia”، على كونه ابتكار لفائدة المصلحة الجماعيّة لتحويل الذّكاء الفرديّ لذكاء جماعيّ، من أجل التقدّم.
العمليّة تنطلق عبر منصّة للتفّكير الجماعي هدفها وضع تصوّر جديد لمراجعة قوانين  معيّنة مثلاً، ولبعث مشاريع في مجالات مختلفة، وغيرها، انطلاقاً من خاصيّات ومشاكل كل جهة، وفق الزّغباني.
من جهة أخرى، يقول النّاشط بالمجتمع المدنيّ بالقصرين، محمد هداية بناني، بعد مواكبته لأولى لقاءات “Alphas Tunisia” بالجهة، لقد حان وقت الخروج عن الأنماط الإداريّة المعرقلة لعالم الذّكاء في القصرين وتونس عامّة، بغاية تثمين ما نملك من ثروات، وتحويل شحنة الغضب العامّ إلى محاولات ابتكار وتجديد عبر مشاريع رقميّة تقطع مع البيروقراطيّة.

عندما يمنع القانون التطوّر تتحرّك أجيال الalpha لكسر حاجز الصّمت والنّمطيّة:

بعيداً عن الأطر النمطيّة للنّدوات والورشات، وبملابس وأفكار شبابيّة، احتظنت القصرين تظاهرة تهدف لخلق الثّورة ولمحاولة كسر تابوهات صمت رافق نصوص قانونيّة متخلّفة، تتمسّك بالشّكل التّقليديّ للأعمال، في عالم ذكاء اصطناعيّ عالج كلّ أنواع الإشكاليّات، إلاّ التكلّس الّذي يمنع التطوّر بيد من حديد… الدّرون والبيتكوين، وغيرهما أكبر مثال…

برهان اليحياوي.

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

يهم التونسيين : هذه هي أنواع السيارات الشعبية لسنة 2024

يهم التونسيين : هذه هي أنواع السيارات الشعبية لسنة 2024 السيارات الشعبية من أهم وسائل النق…