تعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث تمثل قرابة الـ18% من الناتج الإجمالي العالمي سنة 2022، كما تعتبر أيضاً أكبر مصدر للسلع في العالم، حيث شكلت صادراتها حوالي 15% من التجارة العالمية سنة 2020، حسب مذكرة أصدرها البنك العربي لرؤساء المؤسسات بعنوان دور الصين كمقرض ومستثمر في المنطقة العربية بهدف توضيح دور الصين الكبير في التوسع في المنطقة العربية، كمستثمر أساسي ومقرض لعدد من الدول، وحجم النفوذ الذي تمتلكه في الاقتصاد العالمي، ومجموعة بريكس.
سنة 2020 الصين تحتل المرتبة 35 في قائمة الدول المستثمرة في تونس
وجاء في المذكرة أن توسع دور الصين في المنطقة العربية كان تدريجياً على مدار العقود الماضية، حيث تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة للصين، بسبب احتياطاتها الكبيرة من النفط والغاز الطبيعي، كما أنها معبر بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وبالنسبة لدول شمال إفريقيا، تعتبر استثمارات الصين في تونس محدودة مقارنة بالدول الأخرى، رغم أنها تعتبر ثالث أكبر مورد للسلع الاستهلاكية لها سنة 2021، حيث بلغت وارداتها السنوية 2.2 مليار دولار(حوالي 6،7 مليار دينار).
واحتلت الصين سنة 2020، المرتبة الـ 35 في قائمة الدول التي تستثمر في تونس، حيث بلغت استثمارات الشركات الصينية قرابة الـ 34 مليون دولار (حوالي 103مليون دينار)، وهو مبلغ متواضع مقارنة بفرنسا، باعتبارها أكبر مستثمر في تونس، بقيمة 2.4 مليار دولار (حوالي 7،3 مليار دينار) في ذلك العام.
ويذكر أن استثمارات الصين في ليبيا بلغت قرابة لـ 19 مليار دولار[1] (حوالي 58 مليار دينار)، وفي المغرب، بلغت الاستثمارات الصينية قرابة الـ 1.6 مليار دولار (حوالي 5 مليار دينار)، بين 2014 و2019، وفي الجزائر بلغت قيمة الاستثمارات الصينية قرابة لـ 24 مليار دولار[2] (حوالي 73 مليار دينار).
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
