Home أخبار البعض يُحرم من ''نعمة النسيان'': تعرّف الى الذاكرة المفرطة التي يعانون منها

البعض يُحرم من ''نعمة النسيان'': تعرّف الى الذاكرة المفرطة التي يعانون منها

2 second read
2
0

البعض يُحرم من ”نعمة النسيان”: تعرّف الى الذاكرة المفرطة التي يعانون منها

في متلازمة “فرط الاستذكار”، تكمن نعمة النسيان التي يحُرم منها بعض الأشخاص. يُعاني هؤلاء الأفراد من حالة تجعلهم غير قادرين على نسيان تفاصيل حياتهم وتجاربهم الشخصية، بغض النظر عن مرور السنوات.

فرط الاستذكار

هو حالة تعيق بعض الأشخاص النادرين، حيث يكونون غير قادرين على نسيان التفاصيل اليومية ومحوها من ذاكرتهم. يمكننا تصوير هذه الحالة عبر عبارات قالها هؤلاء الأشخاص:

-“أستطيع تخيّل اليوم كما لو أنني عدت إلى هناك وأعيش اللحظة من جديد.”

-“هناك أوقات أشعر فيها بأنني أمشي وسط البشر وجميعهم مصابون بفقدان الذاكرة.”

-“ذاكرتي أشبه بمكتبة من أشرطة الفيديو، لكنها لمشاهد في كل يوم من حياتي من الاستيقاظ إلى النوم.”

تلك العبارات تعكس تجربة هؤلاء الأفراد الذين يعانون من تلك الحالة النادرة والمميزة بالقدرة الاستثنائية على الاحتفاظ بكل التفاصيل بلا استثناء، مما يمنحهم ذاكرة مليئة بالتفاصيل والمشاهد اليومية التي يعيشونها.

هناك أشخاص يكافحون ذاكرتهم التي لا تنسى أبداً، حيث تجعلهم يعيشون كل حدث بكل تفاصيله كأنه يحدث للمرة الأولى، حتى يعيشون نفس الشعور في كل مرة يُعيدون فيها استحضار لذكرياتهم.

في هذه الحالة، تكون الذاكرة الاستثنائية والقوية جانبًا جيدًا ولكنه أيضًا تحديًا. فقد تسمح هذه القدرة بالاحتفاظ باللحظات الجميلة والذكريات القيمة، ولكنها قد تجلب أيضًا ذكريات مؤلمة وصعبة يحاول الشخص نسيانها.

بالتأكيد، قد تكون هذه الحالة نادرة ومعقدة، وتتطلب دعمًا نفسيًا وتفهمًا من الأفراد القريبين، حيث أن الشعور المستمر بإعادة عيش الذكريات يمكن أن يكون مجهدًا نفسيًا. من الجيد أن نتذكر أن التعامل مع الذاكرة المتميزة دائمًا يتطلب حساسية وحنانًا.

متلازمة “فرط الاستذكار” أو “الذاكرة الذاتية بالغة القوة” أو “هايبرثيميسيا” (Hyperthymesia)

هي حالة نادرة تجعل الشخص يتذكر تفاصيل حياته وتجاربه الشخصية بشكل استثنائي وشديد الدقة، دون أن ينسى شيئًا مهما مضى من الزمن. يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة استحضار الأحداث والتفاصيل بسهولة وكأنها تحدث في الوقت الحالي.

تلك الحالة تعتبر نادرة وليست شائعة بين الناس، وتبقى دراسة هذه الحالة قيد البحث. يُعتقد أن الذاكرة الذاتية القوية قد تكون نتيجة تفاعل بين عوامل وراثية وعوامل بيئية.

واحدة من أبرز الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الأفراد المصابون بفرط الاستذكار هي القدرة على التعامل مع تلك الكمية الهائلة من التفاصيل والذكريات التي قد تكون مُرهِقة نفسيًا وتؤثر على الحياة اليومية.

يمكن لمجموعة صغيرة من الأشخاص أن تتذكر تفاصيل هائلة من حياتهم يوميًا. بالنسبة لمعظمنا، تكون الذاكرة مشابهة لمشاهد وقصاصات متقطعة وغير واضحة في بعض الأحيان، حيث قد تتلاشى بعض أجزاء ماضينا مع الوقت. ولكن بالنسبة لأصدقائنا الذين يُعانون من “فرط الاستذكار”، فإن ذاكرتهم شبه شريط يُسجِّل كل المشاهد بدقة، وعند استحضارهم لذكرياتهم يعودون لعيش تلك المشاهد مجددًا كأنها تحدث في الوقت الحاضر.

في نفس السياق
آخر الأخبار

المصدر : تونيسكوب

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

اليوم: فتح باب التسجيل عن بعد بالسنة الأولى من التعليم الأساسي

اليوم: فتح باب التسجيل عن بعد بالسنة الأولى من التعليم الأساسي أفادت وزارة التربية في بلاغ…