انطلقت أمس السبت 7 جانفي 2023، من مدينة القوارص منزل بوزلفة، عبر ميناء حلق الوادي، أوّل شحنة برتقال مالطي للتصدير نحو الأسواق الفرنسية.
وتعود أصل تسمية البرتقال المالطي، وفق عماد الباي، أحد أبرز منتجي القوارص بمنزل بوزلفة ورئيس الاتّحاد الجهوي للفلاحة بنابل، إلى عهد البايات الذي تلقى هدية سلة من البرتقال عبر جارية قادمة من مالطة وعندما أعجبه مذاقه وسأل عن مكان قدومه أطلق عليه تسمية “المالطي” نسبة إلى الجهة القادم منها، وتعد هذه الرواية أبرز الروايات المتداولة لدى فلاحي منزل بوزلفة.
وأيا كانت الجهة التي قدمت منها شجرة البرتقال المالطي إلى تونس، فإنّ البلاد التونسية تحتل اليوم المرتبة الأولى في إنتاجه بطاقة إنتاج تتراوح بين الـ 70 ألف طن والـ 150 ألف طن حسب تغير المناخ وكميّة التساقطات.
وتعد الأسواق الفرنسيّة الوجهة الأولى للمالطي التونسي إضافة الى بعض الأسواق الخليجية.
ويقول الباي، في تصريح لموزاييك، إنّ عملية جني ثمرات المالطي المعد للتصدير تخضع لعدة شروط لا موجب للتغاضي عنها ضمانا لجودة المنتوج من الشجرة إلى المستهلك، إذ تستوجب عملية القطف عدم سقوط أيّ حبّة أرضا ويتم فرز حجم الحبات من الشجرة إلى صناديق عبر مقياس كف اليد، ثمّ تمرّ الصناديق إلى مركز فرز وتجميع الغلال بمنزل بوزلفة أين يتمّ غسلها وطلاؤها بزيت خاص يحافظ على نظارتها ثمّ يتمّ تعليبه في صناديق خاصّة بعد وضع ملصق يبرز جودة المواصفات التونسيّة لتنطلق عملية الشحن نحو الأسواق العالمية وأبرزها الفرنسيّة.
سهام عمار
المصدر : موزاييك ف م
