إستغرب الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي الشغل الطاهر البرباري إقدام نقابة أساسية منضوية تحت لواء المنظمة الشغيلة على إدارة ظهرها للاتحاد و ثلبه و الإنخراط في نقابة موازية وفق تعبيره، وذلك تعليقا على تهجم الكاتبة العامة للنقابة الأساسية لشركة مختصة في صناعة مكونات السيارات في ولاية سوسة و استهدافها للاتحاد من خلال اعلانها انسلاخ عدد هام من العمال من اتحاد الشغل والانضمام الى الكنفدرالية العامة التونسية للشغل.
وأوضح البرباري أن تشنج المناخ الإجتماعي بالشركة مرّده خوض سلسة تحركات احتجاجية غير مبررة للنقابة الأساسية وتمت دون الرجوع إلى الهياكل النقابية ما أجبر الإدارة العامة للشركة توقيف 4 أعضاء من النقابة من بينهم الكاتبة العامة.
وأضاف أن النقابة الجهوية توصلت إلى اتفاق مع الإدارة لإرجاع العمال بعد أربعة أيام من التوقيف شريطة أن يباشروا عملهم دون تفرغات نقابية الأمر الذي خلّف توترات داخل النقابة الأساسية.
وأردف أن النقابة الأساسية اشترطت أن ينتفع 9 من أعضاءها بتفرغات داخل الشركة بدعوى العمل النقابي أو أن يقع طردهم لأسباب اقتصادية و احالتهم على التقاعد بعد تمتيعهم بمنحة الطرد. وبعد التوصل إلى اتفاق مع الإدارة العامة للشركة امتنع النقابيون عن الإمضاء وواصلوا في عمليات الابتزاز قصد الانتفاع بامتيازات أخرى وفق قوله في كلمته خلال اشرافه على ندوة إطارات نقابية بالاتحاد الجهوي للشغل بسوسة واكبتها مراسلتنا بالجهة.
واستنكر البرباري هذه التجاوزات معتبرا أن تقاضي أي متمعش من العمل النقابي لأجر أمر غير قانوني مؤكدا أن الاتحاد على استعداد للتخلص من النقابين غير الشرفاء الذين يعملون لمصلحتهم الخاصة.
المصدر : موزاييك ف م
