-نريد انتخابات رئاسية وتشريعية يطرح فيها سعيد مشروعه
قال الامين العام للمسار الديمقراطي،فوزي الشرفي، لـ”الصباح نيوز”، الوضع بالبلاد مترد من الناحية السياسية والاقتصادية والمالية معبترا ان تونس اليوم مهددة بالسيناريو اللبناني خاصة وانه ليس لنا أي اتفاق ،الى حدالآن ،مع صندق النقد الدولي .
واوضح فوزي الشرفي اننا نعيش ازمة مالية غير مسبوقة في تونس فضلا عن نسبة مديونية مرتفعة بالتوازي مع ازمة سياسية ووضع متأزم بعد 9 اشهر من قرارت 25 جويلية .
وافاد الشرفي بانه لا يمكن اصلاح الوضع اليوم وتصحيح المسار الا في اطار تركيز الديمقراطية التشاركية بالرجوع الى انتخابات تشريعية مبكرة
موضحا ان الازمة تتفاقم من الناحية المالية والاقتصادية والسياسية وهو ما ينبئ بازمة اجتماعية كارثية خاصة مع غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية والانهيار الاخلاقي في البلاد وضعف الدولة وبالتوازي مع حكومة صامتة معتبرا اننا نسير نحو المجهول.
سعيد ضرب عرض الحائط كل ماهو روح تشاركية
واعتبر فوزي الشرفي ان رئيس الجمهورية قيس سعيد ضرب عرض الحائط كل ماهو روح تشاركية وانفرد بالسلطة والقرار والراي وهذا الانفراد يريد منه ،أي سعيد حسب الشرفي ،ان يعطينا جمهورية جديدة ومنظومة سياسية جديدة .
سعيد يطرح مشروعا “هلاميا”
واستدرك الشرفي بالقول ان التشاركية التي يريد ان يطبقها قيس سعيد بجب ان تكون في اطار التشاركية المبنية مع الشعب التونسي استنادا على الاطراف السياسية والأحزاب والمنظمات والنقابات والنسيج المجتمعي الذي يمثل الشعب ” ولكن سعيد ترك كل ذلك على جهة ليطرح اليوم مشروعا هلاميا يريد تطبيقه على البلاد بالرجوع الى استشارة وطنية لا يمكنها ان تعبر عن رأي الشعب التونسي وتمت بصفة احادية ولم يشارك فيها الا 5 بالمائة من الجسم الانتخابي التونسي وليست لها اي مصداقية” .
وقال فوزي الشرفي ان سعيد يسير في “مشروعه الشخصي الذي لم يقع انتخابه من اجله وبعد 9 اشهر على مرور 25 جويلية لم نر اي محاسبة جدية ولم نر سوى ايقافات ومن ثم اطلاق سراح ولم نر محاسبة واضحة على الجرائم الانتخابية والرئيس يسير في اطار تجسيم مشروع شخصي يتضارب مع روح الديمقراطي”.
واعتبر محدثنا ان الاولوية اليوم اقتصادية ومالية وليست اولوية تعديل الدستور كما دعا الى الشروع في تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية وبالتالي فان قيس سعيد مطالب بطرح مشروعه واذا تم انتخابه كرئيس للجمهورية وفقا لمشروعه فذلك يعتبر ديمقراطيا.
اعضاء هيئة الانتخابات موالون لسعيد
وانتقد الشرفي الأوامر الرئاسية التي اصدرها رئيس الجمهورية المتعلقة بالمجلس الاعلى للقضاء وبهيئة الانتخابات التي احتفظ ببعض الاعضاء منها واعطاهم صلاحيات مفرطة ،وفق تعبيره ،قائلا بأن “من تمت تسميتهم لا يمكنهم ان يكونواالا موالين لقيس سعيد لانه هو الذي سماهم وعينهم” .
وحول الاستفتاء الذي يطرحه رئيس الجمهورية ، قال الامين العام للمسار الديمقراطي ان حزبه لم يجتمع بعد لتحديد موقفه من الاستفتاء ولكن وبصفته الشخصية
لا يمكنه الانخراط في مسار انتخابي مهما كان اذا لم يكن مشاركا في قواعد اللعبة.
وطالب الشرفي بحوار جدي تحت اشراف رئيس الجمهورية ومع الاحزاب السياسية وضد ابعاد الاحزاب السياسية والاجسام الوسطية ما عدا الاشخاص الذين تلوثت ايديهم بالدم وشاركوا في الخراب.
كما انتقد الشرفي طرح الاستفتاء حاليا خاصة واننا قبل شهرين من تنظيمه لا وجود لنص او وثيقة توضح تفاصيل واجراءات هذا الاستفتاء.
ننادي بجبهة سياسية مدنية واسعة
واعلن الامين العام للمسار الديمقراطي ان حزبه ليس
مع النهضة وضد رجوع منظومة 24 جويلية وليسوا كذلك مع سعيد كشخص بل مع اجراءات 25 جويلية ولذلك فان حزبه ينادي بجبهة سياسية مدنية واسعة مع كل الجهات التي تتقاسم معهم الدفاع عن القيم الجمهورية وتشكل خطا ثالثا جديدا للخروج من مثلث النهضة وقيس سعيد ورئيسة الحزب الدستوري عبير موسي .
واوضح محدثنا ان الخط الثالث ليس مع النظام القاعدي وضد الرجوع الى ما قبل 25 جويلية بل هو خط الدفاع عن جمهورية مدنية تقدمية اجتماعية.
أميرة الدريدي
المصدر : الصباح نيوز
