علمت موزاييك أنّ الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائيّة بالقيروان، قرّرت الإفراج عن عاملة نظافة بمقرّ الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان أودعت السجن على إثر شكاية تقدّمت بها ضدّها محامية.
وتجدر الاشارة إلى أنّ المحاميّة كانت قدّمت عريضة لوكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائيّة بالقيروان واتّهمت عاملة عاملة نظافة بمقرّ اتّحاد الشغل بالقيروان بالاعتداء عليها لفظيا وماديا إثر خلاف نشب بينهما بمأوى سيارات أمام مقرّ الاتّحاد وقدّمت شهادة طبية تمنحها راحة لعدّة أيّام.
وقد خلّفت حادثة إيقاف عاملة النظافة حالة من الاحتقان والتوتر في صفوف أقاربها والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني والنقابيين مع مساندة كبيرة من المواطنين.
وكان الكاتب العام لاتّحاد الجهوي للشغل بالقيروان السيد السبوعي قد ندّد بإيقاف العاملة البسيطة (وهي أم لثلاثة ابناء) نتيجة عمليّة تجييش وتحريض ضدّها وضغط كبير تمّ تسليطه على النيابة العمومية من قبل عدد من المحامين خلال إحالتها يوم الواقعة، على حدّ تعبيره.
واعتبر السبوعي أنّ بعض المحامين بالجهة يسعون إلى تحويل الخلاف بين المحامية والعاملة إلى معركة بين الإتحاد وهيئة المحامين من خلال تصريحاتهم وتدويناتهم بمواقع التواصل الإجتماعي.
وفي السياق ذاته، أكّدت رئيسة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان هند بليش أنّ المنظّمة تدخلت منذ البداية للصلح بين عاملة النظافة والمحامية إلاّ أنّ الأخيرة رفضت وأصرت على القيام بالإجراءات القانونية المعمول بها.
وأضافت بليش أنّ عدّة محامين رفضوا إنابة عاملة النظافة رغم توجّه أفراد عائلتها إليهم وتمّ بحثها أمام باحث البداية دون محامي، وكذلك أمام ممثّل النيابة العمومية. مما دفع الرابطة إلى التدخّل وكلّفت المحامي فوزي المقدم للترافع عنها اليوم.
المصدر : موزاييك ف م