Home أخبار افتتاح الدورة الأولى من الأيّام التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة

افتتاح الدورة الأولى من الأيّام التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة

0 second read
2
0

انطلقت اليوم الجمعة بمدينة الثقافة فعاليات الدورة الأولى من الأيّام التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لتتواصل إلى يوم الأحد 5 جوان الحالي.

وافتتحت هذه الأيام التي تنظمها المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتعاون مع مسرح الأوبرا وإدارة الفنون التشكيلية واتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، بتنظيم معرض في الفنّ التشكيلي للفنانيْن الهادي التركي والمنجي معتوق، في البهو السفلي لمدينة الثقافة، تلته ندوة تكريمية للفنانيْن بحضور مجموعة من الفنانين التشكيليين والمثقفين.

وقال المكلف بتسيير المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة رمزي القرواشي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنّ تنظيم الأيام التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة إن هي مصافحة أولى للمؤسسة مع الفنانين والمبدعين، مضيفا أنّ هذه الأيّام الأولى لحقوق المؤلف سيعقبها تنظيم أيام أخرى لتشمل مختلف القطاعات الثقافية كالمسرح والموسيقى والأدب وغيرها.

وتحدّث القرواشي عن تكريم أكثر من 30 مبدعا في مختلف المجالات الفنية والإبداعية. وأفاد بأنّ مؤسسة حقوق المؤلف سترسي منظومة حقّ التتبّع فيما يتعلّق بالفنون التشكيلية. وذكر أيضا أنّ المؤسسة تعمل على نشر ثقافة حقوق المؤلف بما فيها استخلاص الحقوق الراجعة للمؤلفين وأصحاب الحقوق المجاورة وخاصة منهم فناني الأداء والمنتجين.

وانتظمت إثر اللقاء الافتتاحي المخصّص لتكريم الفنانيْن الهادي التركي والمنجي معتوق، ندوة فكرية حول “سوق الفن والملكية الفكرية” أثّثها ثلة من الخبراء والفنانين الذين أجمعوا على أهمية الانخراط في المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لحفظ المصنفات وضمان الحقوق لأصحابها.

وسيتمّ مساء اليوم الجمعة 3 جوان تقديم عرض “المشايخ” وهو عمل غنائي موسيقي حيّ من التراث الروحي، فكرة وتصوّر محمد الأسود ومحمد البسكري، قيادة محمد الأسود، توزيع رياض البدوي، ويجمع بين عناصر الفرجة والموسيقى التقليديّة، ويعتمد على الأداء الغنائي الصوتي لعدد من النوبات والوصلات الروحية العتيقة المنتمية لطرق “الشاذلية والقادرية والسلامية والعيساويّة والعوامرية والتيجانية والعزوزية والعلويّة” التي اشتهرت بها الموسيقى الروحية التونسية على مدى عقود من الزمن وفي مناطق جغرافية مختلفة من بلادنا، وذلك بتوظيف مدروس للنغمات التونسية البحتة ذات الروح الصوفية، والإيقاعات التراثيّة المختلفة عن طريق مرافقة موسيقية حديثة لا تنال من أصالتها بقدر ما تكسيها حلّة نغميّة تراعي مختلف الأذواق، إضافة إلى حسن توظيف المؤثّرات السمعيّة والبصريّة والإضاءة.

ويحتوي العرض في مجمله ضروبا فنيّة وموروثات غنائيّة لعدد من طرق الصوفية لم يسبق جمعها ضمن عمل فرجويّ موحّد إضافة إلى احتواء مادتها على قطع غنائيّة غير متداولة على نطاق واسع أو مجهولة بالمرّة، قد يوفّر هذا المشروع فرصة لتداولها.

ويعتمد في تنفيذه على عدد من الفنانين الشبّان وعدد من مشايخ هذه الطرق الصوفيّة من شمال تونس إلى جنوبها (قفصة وقابس وصفاقس والمنستير وسوسة وبنزرت وباجة ونابل والكاف وتوزر والقيروان والعاصمة تونس)، ويستند إلى بحوث علميّة في تحقيق مخطوطات موسومة بـ”سفائن البحور الراقية” المحتوية لأشعار التراث الغنائي الروحي لتلك الطرق، كما يستند إلى بحوث ميدانية في جمع ذلك الموروث الغنائي الفريد.

– وات –

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

ابتداء من اليوم: بإمكان اعتماد الهوية الرقمية لتسهيل الخدمات الالكترونية التابعة لديوان الملكية العقارية

ابتداء من اليوم: بإمكان اعتماد الهوية الرقمية لتسهيل الخدمات الالكترونية التابعة لديوان ال…