على إثر تداول خبر فرار سجين من مستشفى شارل نيكول بالعاصمة، أفادنا الكاتب العام لنقابة السجون والإصلاح بدر الدين الراجحي أنه فعلا سجل فرار سجين من مستشفى الشارل نيكول بالعاصمة ليلة امس الأول وقد تم فتح بحث في الواقعة للتأكد من إمكانية وجود تواطؤ او تقصير أو ما إلى ذلك من عدمه.
ونفى الراجحي بشدة ما تداول من ان عوني السجون ساهما في تهريب السجين الذي هو عون حرس سابق ومحكوم بسنوات سجنا، موضحا ان زميليه في وضعية مادية حرجة بعد ايقافهما عن العمل ذلك انه في الانظمة الداخلية وحتى القانون المعمول به فانه مهما كان السجين (زميل او غيره) في صورة فراره يتم فتح تحقيق في الغرض وإمكانية إيقاف الاعوان فورا كبيرة اذا ثبت تقصيرهما.
ولاحظ الراجحي ان زميليه تم ايقافهما عن العمل بصفة الية وإيقاف جميع مستحقاتهما المادية واحيلا بحالة تقديم بإذن قضائي.
وعن طريقة هرب السجين، أوضح الراجحي ان قسم beausejour بمستشفى شارل نيكول الذي تم توجيه السجين اليه بمعية الاعوان هو قسم سبق وان سجلت في شأنه عديد التشكيات في ظل غياب الحماية اللازمة بمحيطه ما انجر عنه تسجيل مثل هذه الوقائع في بعض الاحيان المتمثلة في فرار سجناء .
وبالعودة للواقعة اوضح محدثنا أنها سجلت في حدود التاسعة ليلا حيث تعلل عون الحرس السجين بقضائه لحاجة بشرية وتحين الفرصة المناسبة بان قام بدفع احد اعوان السجن ودخل الى “بيت الراحة” واحكم إغلاق الباب من الداخل وأثناء ذلك حاول العون الأول فتح الباب في ما توجه الثاني إلى خارج القسم عله يتمكن من القبض عليه الا ان محاولتهما باءت بالفشل ليتمكن السجين من الخروج من شباك صغير والتخفي عنهما إلى أن غادر المكان ولم يتم القبض عليه الى الان.
وأضاف الراجحي ان زميليه أحيلا أمس على أنظار فرقة الأبحاث بالقرجاني وقد حضر معهما محامي النقابة حيث ادليا بحيثيات الواقعة وقد ارتأت على اثرها النيابة العمومية احالتهما على التحقيق بحالة تقديم لاستكمال الأبحاث في شأن الواقعة.
وعن سبب نقل السجين المذكور للمستشفى ذكر محدثنا ان ذلك كان باذن مم طبيب وحدة السجن لأنه يشكو من “abscés” في منطقة حساسة من جسمه ويتطلب اقامته ليوم من أجل خضوعه لعملية جراحية بسيطة وبنقله للمستشفى تم الإذن بإقامته الى حين إجراء العملية الجراحية في الاثناء وبعد اتخاذ قرار فوري باقامته في نفس الليلة استغل الفرصة وفر من المستشفى.
وعن القضية المتورط فيها عون الحرس ونال بموجبها حكما مطولا لسنوات سجنا فانها تتعلق ب”براكاج” باستعمال سلاحه الخاص.
وانتهى محدثنا الى المطالبة بتعزيز العنصر البشري وتوفير المعدات اللازمة للعمل خاصة وان النقابة في عديد الجلسات وصلت الى موافقة مبدئية من سلطة الإشراف من أجل توفير صاعق كهربائي الا انه تم رفض ذلك لاحقا رغم ان هذا الصاعق معمول به في عديد الدول الاجنبية لكونه ضامن كبير لسلامة عون السجن ولا يتطلب الأمر استعمال العنف مع اي سجين او موقوف في صورة رفضه تنفيذ التعليمات او تمرده فضلا عن انه من الناحية الصحية فان ذلك لن يضر بالسجين وانما كل ما يمكن أن يحصل له هو شل حركته فقط.
سعيدة الميساوي
المصدر : الصباح نيوز
