أكد خبير دولي في الطاقة والتغيرات المناخية “أيوب بابا” في تصريح لموزاييك الخميس 18 نوفمبر2022 ان سوق بعث مشاريع في مجال الاقتصاد الدائري وريادة الأعمال الخضراء متواجدة والفرص متعددة ليس لحل مشاكل النفايات بل لتجاوز ذلك نحو خلق مشاريع مستدامة على هامش ندوة للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات في إطار النسخة الخامسة عشر للأسبوع العالمي لريادة الأعمال الذي يختتم يوم ال20 من هذا الشهر وطرح المشاركون خلال أشغال اليوم ملف “الاقتصاد الدائري وريادة الأعمال الخضراء التحديات والفرص” بمقر المعهد ..
600 مليار كلفة مواد مستوردة مولدة للطاقة في حين تعوضها فضلاتنا
وابرز “أيوب بابا” أن هناك طلبا كبيرا من الخارج لشراء والتصرف في فضلات مصانع الاسمنت التونسية والذي في دول أخرى يتم تصديرها إلا أن عدة عوائق في تونس تحول دون ذلك مشيرا إلى استيراد تونس سنويا على مجمل مصانع الاسمنت مليون طن ما يقارب 600 مليون دينار بالعملة الصعبة من المواد المولدة للطاقة المتأتية من الخارج في حين يمكن استغلال فضلات مصانع الاسمنت كمادة محلية لإنتاج الطاقة واستثمار هذه الأموال لحل مشاكل محلية مشيرا إلى أن اثيوبيا منعت استيراد عدة مواد من الخارج وفرضت على مصانع الاسمنت لاستخدام الفضلات المحلية وكثيرا 50 بالمائة من المصانع تستثمر فضلاتها الذاتية .
ضرورة توعية أصحاب المشاريع بالأطر القانونية واتفاقيات تونس الدولية
وفي سياق متصل أشار إلى وجود كميات كبيرة من نفايات زيت الزيتون في المعاصر وغيرها يعجز الفلاحة عن التخلص منه في حين انه مطلوب في عدة دول في العالم داعيا السلطات المحلية لتسهيل الإطار القانوني لتسيير سلاسل القيمة كما تم العمل به في التخلص وإعادة رسكلة البلاستيك ومنح منح للبرباشة الإعادة رسكلة والتصرف في عدة نفايات أخرى منها العجلات المطاطية الكبرى وغيرها من المواد لضمان استدامة لهذا السوق وتوفير بيئة م لائمة للمستثمرين الشبان ومنحهم تشجيعات جبائية وهو ما سيربح تونس مساعدات دولية باعتبار أن الاقتصاد الأخضر والمستدام والدائري هو رهان وتحدي عالمي
ودعا أيوب بابا الدولة إلى مزيد توعية الباعثين الشبان بالجوانب القانونية وخاصة الاتفاقيات الدولية التي أمضت عليها تونس ويجب الإطلاع عليها وعلى أطرها وما تفرضه في قواعد ……
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
