Home أخبار أين تونس من الذكاء الاصطناعي؟

أين تونس من الذكاء الاصطناعي؟

0 second read
2
0

أين تونس من الذكاء الاصطناعي؟

يتمّ بشكل مستمر تقريبا، على مختلف المواقع الإلكترونية تحيين آخر المعطيات والتطورات العلمية والبحثية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي الذي أصبح مصطلحا متداولا في السنوات الأخيرة.

وفي غالب الأحيان يتمّ ربط الذكاء الاصطناعي بأفلام الخيال العلمي في هوليوود، وبعالم الروبوتات التي تسيطر على العالم، لكن في الحقيقة الأمر لا يقتصرفقط على  هذا المجال ، بل يدخل في عديدٍ من التطبيقات التي يستخدمها الإنسان بصفة يومية دون أن يشعر.

ويقصد بالذكاء الاصطناعي أنَّه الخصائص، والصفات، والسلوكيات المعينة التي تتسم بها الأجهزة والبرامج الحاسوبية، إذ يجعل الذكاء الاصطناعي هذه الأجهزة قادرة على محاكاة القدرات الذهنية لدى البشر.

أكّد الدكتور والمهندس والخبير في الذكاء الاصطناعي خالد غديرة في تصريحات إعلامية سابقة، أن “العمل في  هذا المجال قد انطلق في تونس رسميا في سنة 2005 عند تأسيس المنظمة التونسية للذكاء الاصطناعي، لكن هذا المجال بدأ الحديث عنه وللأمانة التاريخية منذ سنة 1986 حين تم تنظيم ملتقى تحسيسي في كلية العلوم بتونس من طرف عدد من الأساتذة الجامعين. وبين سنتي 2000 و2002 أصبح عدد من الكليات وخاصة مدارس الهندسة تدرس مادة الإعلامية في برامجها ثم تم تعميم مادة الذكاء الاصطناعي كمادة تحسيسية”.

وأضاف الدكتور غديرة أنّه “في ما يهم البحث العلمي في هذا الميدان كانت هناك بعض المحاولات قبل سنة 2000، وقمت أنا بإحداث أول مخبر بحث مختص في الذكاء الاصطناعي سنة 2002 انطلق بوحدة بحث ثم مخبر، وبدأت في الظهور مخابر غير متخصصة ولكنها تقوم ببحوث وتطبيقات في الذكاء الاصطناعي على ميادين أخرى”.

وقال “ثم تدريجيا وبتأسيس الجمعية وبفضل الكفاءات التونسية خاصة المقيمة بالخارج تطور ميدان الذكاء الاصطناعي الذي بلغ مرحلة التصنيع وتجاوز مرحلة البحث التي للأسف يتم استغلالها لفائدة الخارج من خلال ورقات البحث العلمية أو من خلال الطلبة المتواجدون بالخارج. فالدول المقدمة هي التي بصدد استغلال بحوثنا المرموقة والمعترف بها عالميا”.

وأوضح الخبير في الذكاء الاصطناعي أننا في تونس “تقدمنا الآن وبلغنا مرحلة التصنيع من خلال   الشركات الناشئة وأيضا الشركات الصغيرة ومخابر علمية  والمتوسطة المختصة في الذكاء الاصطناعي ولكن مرة أخرى أؤكد أنها تعمل لصالح الخارج أو يتم إستقطابها.”

وأوضح” وفي واقع الأمر السبب واضح ويتمثل في غياب إستراتيجية وطنية تلتقي حولها كل الأطراف للدراسة والتنفيذ”.

فمثلا تم مؤخرا إحداث المؤسّسة التونسيّة للذكاء الاصطناعي بغاية الترويج لثقافة الذكاء الاصطناعي في تونس والتي أطلقتها الجمعيّة التونسيّة “ريكوناكت”، الموجودة بفرنسا، وهي شبكة تضم النخبة التونسيّة في الخارج، الغاية منها أن تكون منتدى للنقاش والتفكير في مجالات الذكاء الاصطناعي.

وتضم المؤسّسة أكثر من عشرين خبيرا تونسيا في مجال الذكاء الاصطناعي من بينهم باحثين من جامعات دولية معروفة ومسيّرين وخبراء يحتلون مناصب هامّة ضمن المنصّات الرقمية الكبرى (غوغل وآبل وفايسبوك وأمازون ومايكروسوفت) فضلا عن القطاع المالي.

وفي نفس السياق أعلن وزير التعليم العالي  المنصف بوكثير، انه تم احالة مشروع امر على رئاسة الحكومة لإحداث معهد وطني للمهندسين في الذكاء الاصطناعي ،و ذلك ان هذا المعهد سيتولى التدريس باللغة الانقليزية لفتح الافاق امام خريجي التعليم العالي مطالبا بتكثيف الجهود على المستوى الدولي لاخلقة الذكاء الاصطناعي.

فيما شارك وزير تكنولوجيا الإتصال نزار بن ناجي  في الاجتماع الخاص بقمة الوزراء الأفارقة المكلفون بالرقمنة والمؤسسات الناشئة، المنعقد ضمن فعاليات الدورة الثانية للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 7 ديسمبر 2023، بالعاصمة الجزائرية.

 وقد شهد هذا الاجتماع مشاركة وفود من 34 دولة أفريقية، حيث تم التركيز على بحث ودراسة سبل التعاون الفعّال لتعزيز وتنمية هذا القطاع وجعله أحد الأولويات الرئيسية للتنمية الاقتصادية في البلدان الأفريقية. وتمحورت النقاشات خلال هذا الاجتماع الوزاري حول مناقشة أطر تعزيز التمويل المحلي للمؤسسات الناشئة.

 

أميمة القليعي

في نفس السياق
آخر الأخبار

المصدر : تونيسكوب

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية

نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية أفاد رئيس الجمعية التونسية لأم…