Home أخبار أهالي صفاقس: اغيثونا من ‘الخطر الداهم’! (صور)

أهالي صفاقس: اغيثونا من ‘الخطر الداهم’! (صور)

0 second read
2
0

تعيش ولاية صفاقس منذ شهور أوضاعا بيئية مزرية بسبب تواصل أزمة تكدّس النّفايات في كلّ مكان وإقدام المتساكنين على حرقها يوميّا، في غياب حلول بإمكانها أن تخفّف من المعاناة التي يعيشها أهالي ولاية المليون ومائتي ألف ساكن…
وفي غياب مساعي جدّية من السّلطات المركزية لمعالجة هذا المشكل الكبير الذي حوّل الحياة اليومية للصفاقسية إلى جحيم وأثّر حتّى على نفسيتهم ومزاجهم.
أزمة تكدّس النّفايات بعاصمة الجنوب انطلقت منذ 8 أشهر بالتّمام والكمال، وبالتّحديد منذ إغلاق المصبّ المراقب “القنّة” بمعتمدية عقارب في شهر سبتمبر 2021. وقد وجدت بلدية صفاقس نفسها في مأزق اعتبارا لأنّ الحلول ليست بيدها ولأنّ القرارات التي تدفع نحو تجاوز الأزمة من مشمولات السّلطات المركزية.

تردي الوضع يتواصل

أمام تردّي الوضع من يوم لآخر، وسعيا للتّخفيف من وطأة الأزمة وتكدّس النّفايات بوسط المدينة، أعادت بلدية صفاقس في بداية شهر أكتوبر الماضي فتح مصبّ طريق الميناء القريب من وسط المدينة، والذي كان يستغلّ في وقت سابق كمصبّ للموادّ الصّلبة. وتمّ التّشديد آنذاك على أنّ الحلّ مؤقّت ولن تتجاوز فترة استغلال المصبّ بضعة أسابيع… لكن لا تزال بلدية صفاقس إلى غاية الوقت الحاضر تواصل استغلال المصبّ لتجميع النّفايات بمختلف أصنافها رغم الأخطار البيئية والأضرار الجسيمة التي تنتج عن ذلك.

صيحات فزع

في الواقع، أطلق أهالي عاصمة الجنوب صيحات فزع في عديد المناسبات، ونظّموا عدّة تحرّكات احتجاجية للمطالبة بإيجاد حلول جذرية لأزمة تكدّس النّفايات، لكنّهم لم يجدوا آذانا صاغية من السّلطات المركزية التي واصلت تجاهلها لنداءات أهالي الجهة ولم تكترث بخطورة الوضع الكارثي الذي نغّص حياة المتساكنين وأصبح يهدّد صحّتهم وسلامتهم.
مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال الأسبوعين الأخيرين، أصبح مشكل تكدّس النّفايات أكثر حدّة وأثّرت تداعياته أكثر على الحياة اليومية للأهالي الذين أصبحوا يتذمّرون من انتشار الكلاب الشّاردة والذّباب والنّاموس والدّيدان، وحتّى الثّعابين وغيرها من الزّواحف، وكذلك الرّوائح الكريهة وروائح الدّخان الخانق النّاتج عن إقدام المتساكنين على حرق النّفايات يوميّا، وهو ما يهدّد حتّى محلّاتهم وسلامتهم بسبب اندلاع الحرائق.

أحلك الفترات…

في الواقع، وبسبب أزمة تكدّس النّفايات، أصبحت ولاية صفاقس تعيش أحلك فتراتها على مرّ التّاريخ – وهو ما أدّى بعديد الجهات إلى الدّعوة للتّكثيف من التّحرّكات الاحتجاجية وإلى إعلان إضراب عامّ جهوي للدّفع نحو إنقاذ الجهة من هذا “الخطر الدّاهم”… فهل تتحرّك السّلطات المركزية بالجدّية المطلوبة هذه المرّة لإيجاد حلّ جذري لأزمة تكدّس النّفايات بعاصمة الجنوب؟
هذا ما نتمنّاه، خاصّة وأنّ “الحلول” المؤقّتة المتواصلة منذ 8 أشهر لم تعد بإمكانها المساعدة على الحدّ من المشكل أو التّخفيف من معاناة المتساكنين، بل زادت في تعقيد الأوضاع وفي ارتفاع منسوب الاستياء والغضب في أوساط أهالي جهة صفاقس.
محمّد كمّون

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

الحرس الثوري الإيراني: تلقينا إشارة من طائرة الرئيس المفقودة

الحرس الثوري الإيراني: تلقينا إشارة من طائرة الرئيس المفقودة في ظل البحث المتواصل عن مروحي…