في تصريح خص به “اونيفار نيوز” كشف الناشط السياسي أنس الشابي ما اعتبرها ‘حقائق خطيرة’ حول التشيع في تونس.
واكد انه منذ أن نجح ملالي إيران في الوصول إلى الحكم انتعشت التيارات الإسلامية جميعها بلا استثناء ومنها حركة الاتجاه الإسلامي في تونس التي خصّصت أعدادا من مجلة ‘المعرفة’ الناطقة باسمها للإشادة بها وبقادتها ووصل الأمر إلى حدود ترشيح الخميني لجائزة فيصل العالمية الإسلامية، بجانب هذا قامت دور النشر التابعة للإخوان بنشر كتيبات ومنشورات الثورة الإيرانية هذا فضلا عن فضيحة تمويل إيران للحركة عن طريق سفارتها في إيطاليا.
والذي تجب الإشارة إليه أن الدور الأكبر في نسج العلاقات بين اخوان تونس لدينا وثورة الملالي في إيران قامت به حركة الإسلاميّين التقدميّين ودور نشرها وناديها المسمى “نادي الجاحظ” والمجلة الناطقة باسمها 15/21 التي لا يخلو عدد من أعدادها من حديث أو مقال عن إيران وقد وصل الأمر إلى حدود تصوير كتب الشيعة الفرس وترويجها في تونس وكاتب هذه السطور لديه بعضها لحد الآن .
كل هذا فضلا عن استضافة قادة ما يسمّى اليسار الإسلامي وتنظيم رحلات ومقابلات لهم مع قادة الحكم في إيران ومن أشهر من اضطلع بهذه المهمّة صلاح الدين الجورشي الذي نشر سلسلة من المقالات الدعائية لنظام الملالي في جريدة الرأي.
واكد انس الشابي ان هذه العلاقات مع اليسار الإسلامي بقيت متواصلة إلى اليوم عن طريق رابطة تونس للثقافة والتعدّد التي يرأسها حميدة النيفر وينوبه فيها نوفل سعيد شقيق الرئيس وإن كانت هذه الصلات غير ظاهرة للعيان وغير مكشوفة لأن الجميع منتبه إلى ما يحدث في الرابطة خصوصا بعد وصول الرئيس سعيد إلى الحكم، وحتى يحافظ احميدة النيفر على هذه العلاقات ويطوّرها تحت غطاء آخر غير غطائه المعلن اتجه إلى استدعاء ميرزائي العضو في جامعة المصطفى العالمية التي تنشر التراث الحوزوي عبر المراكز التابعة لها في دول عديدة ليس من بينها تونس لحدّ الآن،
المصدر : الصريح
