هي سهرة مميّزة احتضنها مسرح قرطاج الأثري ببريقه وسحره الخاصيْن، ليلة البارحة، حيث قدّم الفنان صابر الرباعي حفلا فنّيا ناجحا على جميع المستويات، وذلك في إطار الدورة السابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي.
وكان الحضور الجماهيري باهرا، فقد امتلأت مدارج المسرح بمحبّي صوت “أمير الطرب” وفنّه.. ففي كلّ مرّة يعتلي فيها صابر الرباعي ركح قرطاج، يكون جمهوره متشوّقا له، ما جعلهم يقفون منذ الساعة الخامسة مساءً، في طوابير طويلة. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا، أطلّ الفنان صابر الرباعي مصحوبا بفرقة موسيقية بقيادة قيس المليتي، وسط وابل من التصفيق والهتافات لجمهور متعطّش لملاقاته.
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
مهرجان قرطاج الدولي : سهرة صابر الرباعي 
صابر الرباعي الذي كان قد اعتلى مسرح قرطاج للمرّة العشرين في مسيرته الفنية، قدّم لأكثر من ساعتيْن، أجمل أغانيه التي سجّلت اسمه بأحرف من ذهب على الساحة التونسية والعربية فحضرت الأغاني الرومانسية والإيقاعات الشرقية والتونسية. واستهلّت السهرة بأغنية “مغيار” و”دلولة” ثمّ أغاني “ببساطة” و”تمنيت” و”يا للاّ” و”عزة نفسي”.. وراوح صابر الرباعي بين أغانيه القديمة والحديثة التي تجمع بين الرومانسية والحماس، مع تفاعل لا مثيل له من الحضور.
وبفضل الترتيب الموسيقي المتقن، تمكّن “أمير الطرب” من أن يأسر قلوب الحاضرين من خلال تنويع الأغاني المقدّمة بين الإيقاعات الحماسية واللحن الهادئ، وهو ما خلق أجواء مليئة بالعاطفة والحيوية في آن واحد.. تارة يرقصك، تارة يُبكيك، وتارة أخرى يأخذك إلى عالم الرومانسية..
إضافة إلى ذلك، كان الحفل مناسبة، كرّم فيها صابر الرباعي الفنان الراحل قاسم الكافي، من خلال أداء كوكتال من أغانيه الشهيرة، على غرار “ع الجبين عصابة” و”عدالة يا عدالة” و”عشيري الأوّل” و”هالكمون منين” و”على بنت الخالة” و”يا صالح” و”لليري ياما”. وقد لقي هذا كوكتال تفاعلا كبيرا من الحاضرين الذين أمضى جلّهم السهرة وقوفا بين الرقص والتصفيق.
صابر الرباعي، ذلك الأمير الطربي الذي لطالما لامست كلمات أغانيه قلوبنا لتأسرها، استمر عرضه قرابة الساعتين ونصف، غنى الجمهور ورقص على أنغام موسيقاه.. ورغم أنّها كانت الدقائق الأخيرة للحفل، فإنّ صابر الرباعي ظلّ بحماسه ذاته، وتمكّن من شدّ الجمهور حتّى اللحظات الأخيرة من السهرة التي اختُتمت بإيقاعات “سيدي منصور” و”برشا برشا”.
ووسط تصفيق حارّ، غادر صابر الرباعي مسرح قرطاج مشعًا بالفرح والإيجابية، ليؤكّد مرّة أخرى مكانته الفنية العريقة واستحقاقه لقب “أمير الطرب”، ويُبرهن أنّ الكلمة الراقية واللحن الجميل يظلّ خالدا ولا يصدأ بمرور الزمن.
أمل منّاعي
المصدر : موزاييك ف م
