يشهد المعهد الثانوي ببوحجلة في ولاية القيروان حالة من الفوضى العارمة بسبب توقف الأشغال الجارية داخل المؤسسة التربوية في عدّة مناسبات.
ومايزال مصير أكثر من 1300 تلميذا مجهولا نتيجة عدم توفر قاعات تدريس وغياب قاعات رياضة ومراجعة ومكتبة وذلك بعد هدم 20 قاعة من قبل المقاول المكلّف بالأشغال.
وللإشارة فانّ أكثر من 1300 تلميذا يلتحقون بالمعهد في حين لا تتجاوز طاقة استيعابه الـ700 تلميذ، إضافة إلى أنّ عدد القاعات المعدّة للتدريس لا تتجاوز الـ13 من إجمالي 36 قاعة مفترضة.
ورغم أنّ أياما قليلة تفصلنا عن العودة المدرسية فإن الحفر العميقة مازالت كما هي والتراب المكدّس على امتداد الساحة إضافة إلى الأسلاك الكهربائية المبعثرة في كل مكان.
وللإشارة فقد انطلقت أشغال بناء القاعات الجديدة بالمعهد المذكور خلال الثلاثية الأولى من سنة 2017 ولم تنته إلى اليوم رغم أن الأشغال كان من المفترض أن تنتهي منذ سنتين ومع ذلك لا شيء تغيّر. وقد تداول ثلاثة مقاولون على الأشغال ولم يلتزموا بتواريخ إنتهاء الأشغال بسبب إرتفاع كلفة الاعتمادات وتأخّر تسديد مستحقاتهم المالية.
وقد حمّلت النقابة الأساسية للتعليم الثانوي والتربية البدنية ببوحجلة المسؤولية التامة إلى سلطة الإشراف نتيجة عدم ترميم وصيانة المعهد على غرار بقية المؤسسات التربوية بالجهة، مطالبة بضرورة استئناف أشغال بقية الأقساط بالتوازي مع توفير فضاءات للتدريس تعوض النقص الحاصل بالمعهد.
ويذكر أن المعهد الثانوي ببوحجلة من أكبر المعاهد بالقيروان حيث يدرس به حاليا أكثر من 1300 تلميذ ويضم 110 أساتذة و12 عاملا ويحتوي على 43 قسما، ويشهد نقصا فادحا في عدد المقيمين الذي لا يتجاوز عددهم الستّ، أما عدد قاعات التدريس فعددها 13 و14 قاعة اختصاص و7 قاعات مغلقة لأنها متداعية للسقوط.
*خليفة القاسمي
المصدر : موزاييك ف م
