قال المكلف بالإنتاج الحيواني في الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري الامام البرقوقي في تصريح لموزاييك إنّ أزمة الحليب تقتضي تدخّل الحكومة لإيجاد الحلول لمنظومة الألبان في ظلّ غلاء أسعار الأعلاف وارتفاع كلفة الانتاج مما يجعل الفلاحين غير قادرين على مجابهة المصاريف خاصة أنّ أغلب مربي الأبقار الحلوب هم من صغار الفلاحين الذين لا يتجاوز حجم قطعانهم الخمس بقرات.
وقال الإمام في تصريح لبرنامج صباح الناس الاثنين 12 ديسمبر 2022، إنّ المخزون الفني للحليب لا يتجاوز حاليا 6 ملايين لتر، يتمّ اللجوء إليها لتغطية النقص في التزويد ولا يمكن حصر المدة التي قد يغطّها هذا المخزون وذلك بحسب الكمية التي يتمّ استخدامها لتعديل السوق.
وأشار إلى وجود استقرار في الانتاج لكنّه أقل بـ 20 بالمائة مقارنة بالسنوات الفارطة وذلك لعدة اعتبارات منها التقشف في استخدام الأعلاف نظرا لارتفاع أسعارها وزيادة الأعلاف وتكلفة الانتاج.
وقال المكلف بالإنتاج الحيواني في الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري إنّ الفلاحين باتوا يتقشفون في استخدام الأعلاف لتفادي الخسارة بالنسبة للفلاحين.
ويعتبر الإمام أنّ الحل يكمن في تشجيع الدولة على تربية الابقار، مشيرا إلى وجود مشروع لدعم الفلاحين لزيادة القطيع وتغطية النقص الذي نتج عن الذبح العشوائي العشوائي أو تهريب القطيع.
كما شدّد على ضرورة وضع استراتيجية جديدة لتنويع الأعلاف والاعتماد على الخشنة منها وتحسين المردودية، بالإضافة إلى الترفيع في ثمن الحليب على مستوى الفلاحي.
ودعا إلى ضرورة أن تشرف الدولة على توزيع الأعلاف (الذرة والشعير والصوجا)، وعدم تركه بيد الموردين حسب تقديره، خاصة أنّ 65 بالمائة من الأعلاف موردة.
المصدر : موزاييك ف م
